حماس» و«فتح» تستأنفان حوار القاهرة
القاهرة ــ الأخبار
غزة ــ قيس صفدي
سقط شهيدان في قطاع غزة، أمس، في اشتباكات مع قوات الاحتلال هي الأولى من حيث اتساعها منذ إعلان وقف إطلاق النار في أعقاب العدوان الأخير، فيما استأنفت حركتا «فتح» و«حماس» محادثاتهما في القاهرة، أمس، في إطار جهود المصالحة التي لا تزال الحركة الإسلامية تؤكد أنها «لم تفشل».
محادثات تستمر يومين تأتي في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من الحوار الوطني الفلسطيني، في ظل تشاؤم يسود الأجواء، رغم إصرار القاهرة على النجاح. وستُدعى باقي الفصائل في حال التوصل إلى «اختراق» في خصوص القضايا العالقة بين الحركتين، وهي البرنامج السياسي للحكومة الجديدة، مرجعية منظمة التحرير، نظام الانتخابات والأجهزة الأمنية. وقال مصدر فلسطيني قريب من الحوار لـ«الأخبار» إن «الفصائل لم تعد محتفظة بالتفاؤل، وقد أوفدت حماس وفداً مقلّصاً إلى القاهرة». وشدد على أن «الإشارات» التي وردت إلى الفصائل عقب زيارة رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان إلى واشنطن «لا تبشّر بخير»، وستدفع «فتح إلى التمسّك بشرط التزام حماس باتفاقات منظمة التحرير، بما فيها الاعتراف بإسرائيل».
وقال مصدر فلسطيني رفيع المستوى لـ«الأخبار» إن «حماس ستصرّ على أن يؤلّف رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنيّة الحكومة المقبلة، في مقابل موافقتها على أن يبقى الرئيس محمود عباس في منصبه حتى الانتخابات المقبلة».
وفي السياق، أعلن هنيّة رغبة حركته في «التأسيس لمرحلة تاريخية جديدة قائمة على الثوابت، وحق المقاومة، ووضع حدّ للانقسام، وتوفير مرجعية ناظمة للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير على أسس تضمن التمثيل لكل الفلسطينيين». وأشار إلى أن «حماس» تقبل بدولة فلسطينية على أراضي عام 1967، في «مقابل هدنة طويلة من دون الاعتراف بإسرائيل». وأكد هنيّة أن «الحوار الفلسطيني في القاهرة لم يفشل»، مشيراً إلى عدم إمكان «إعمار غزة من دون رفع الحصار، وأنّ كل الأموال لم تصل إلى غزة».
‏ميدانياً، استشهد مقاومان فلسطينيان هما عبد الله سبيتان وعلي أبو الغول وأصيب أربعة آخرون بجروح، في اشتباكات مسلّحة مع قوات إسرائيلية خاصة حاولت التوغّل شرق مخيم المغازي للاجئين، وسط قطاع غزة. وأكد سكان في المخيم إصابة سيارة عسكرية إسرائيلية بقذيفة أطلقها مقاومون، ما أدى إلى تدميرها، فيما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن جندياً أصيب بجروح جرّاء سقوط قذيفة أطلقها فلسطينيون بالقرب من معبر كيسوفيم العسكري، وسط القطاع.