30.9% من اللبنانيين فقراء و3% فاحشو الثراءتضم محافظتا جبل لبنان والشمال 58% من الأسر المحرومة في لبنان، أما الشمال فيضم أعلى نسبة من الأسر الفقيرة جداً (30،5%)، في المقابل تضم محافظتا جبل لبنان وبيروت حوالى 73% من الأسر ذات درجة إشباع عالية، كما أن 29% من السكان يقل دخلهم عن خط الفقر الأعلى، و8% يقل عن خط الفقر الأدنى... فلتحيَ دولة العدالة الاجتماعية!
29.7% من الأسر المقيمة في لبنان (30.9% من الأفراد) يعيشون تحت عتبة الإشباع من الحاجات الأساسية. 4.4% من هذه الأسر (3.9% من مجموع الأفراد المقيمين) يعيش في حرمان شديد. وفي المقابل. تشير الأرقام الواردة في خارطة الفقر البشري وأحوال المعيشة في لبنان لعام 2004 التي أعلنتها وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس. أن هناك 26.8% من الأسر (و24.8% من الأفراد) يعيشون في مستوى إشباع عال لحاجاتهم الأساسية. بينهم 3.6% من الأسر (3.0% من الأفراد المقيمين) تحظى بدرجة إشباع مرتفعة. فيما النسبة الكبرى من الأسر (43.6%) ومن الأفراد (44.3%) يعيشون في مستوى إشباع متوسط لهذه الحاجات الأساسية... علماً بأن هذه الأرقام تحتسب مستوى الحرمان في وقت يسبق فترة الانفجار الأمني في عام 2005. وما تلاه من أزمات اجتماعية ومعيشية مدمرة. قد تكون ساهمت بزيادة المؤشرات سلبية...

ميادين الحرمان

يتكوّن دليل أحوال المعيشة لعام 2004 من خمسة ميادين هي: ميدان التعليم. ميدان الصحة. ميدان المسكن. وميدان المياه والكهرباء والصرف الصحي. ميدان وضع الأسرة الاقتصادي. علماً بأن دليل أحوال المعيشة لعام 1995 كان يتكوّن من أربعة ميادين فقط. هي الميادين المذكورة باستثناء ميدان الصحة.... وفي التفاصيل. ترتفع نسبة الأسر ذات درجة الإشباع المتدنية للحاجات الأساسية عند الأسر التي تحصل على مياه الشرب من شبكة خاصة (56.5%) ومن آبار إرتوازية (59.2%) وتنخفض هذه النسبة بشكل ملحوظ عند الأسر التي تلجأ إلى استخدام المياه المعدنية (17.5 %) وتظهر درجة الارتباط العالية بين تدني درجة إشباع الحاجات الأساسية وإقامة الأسر في مسكن لا يتصل بشبكة الصرف الصحي العامة. ففيما تبلغ نسبة الحرمان في هذا المؤشر على الصعيد الوطني 29.6%. ترتفع عند الأسر المقيمة في مساكن معتمدة على الحفر الصحية «الجور» (42.6%) أو في مساكن لا تعتمد على أي وسيلة للصرف الصحي إلى 79.6%.

هؤلاء هم الفقراء

يلاحظ تدني درجة إشباع الحاجات الأساسية خاصة عند الأسر التي يعيلها أشخاص تقل أعمارهم عن 25 سنة (37.4%). وتفوق 65 سنة (39.7%). كما أن الأسر التي تعيلها نساء. ولا سيما مطلقات وأرامل. هي أكثر عرضة لتدني درجة إشباع الحاجات الأساسية. إذ تبلغ نسبة الحرمان في هذه الأسر 36.3% و41.3% على التوالي. مقابل 29.8% للنسبة على المستوى الوطني.
ويتبين أن تدني مستوى الأسر المعيشي يرتبط بوضوح بكون رب الأسرة عاطلاً عن العمل أو غير قادر على العمل أو منقطعاً عنه إرادياً أو مزاولاً لأعمال منزلية. وتبلغ نسبة الحرمان في هذه الحالات 48.7% و57.2% و41.8% و41.4% على التوالي. فيما نسبة الأسر ذات درجة الإشباع المتدنية ترتفع بشكل ملحوظ عند الأسر التي يرأسها عمال زراعيون وصيادو سمك (60.5%) وعمال غير مهرة (57.8%). كما أن نسبة الأسر ذات درجة الإشباع المتدنية تفوق المستوى الوطني عند الأسر التي يرأسها عاملون لحسابهم (34.8%). وترتفع كثيراً عند الأسر التي يرأسها أجراء على أساس أسبوعي ويومي (61.3%). ولوحظ أن نسبة الأسر ذات درجة الإشباع المتدني تبلغ 44.0% عند الأسر التي يرأسها عاملون في قطاع البناء. وترتفع إلى 61.5% عند الأسر التي يرأسها عاملون في القطاع الزراعي.

محافظات يأكلها الفقر

وتلحظ الدراسة. أن محافظة النبطية تأتي في المرتبة الأولى لناحية ارتفاع نسبة الحرمان فيها على صعيد الأحوال المعيشية ككل (50.1%). لتحتل أيضاً المرتبة الأولى لناحية ارتفاع نسبة الحرمان في ميادين المياه والكهرباء والصرف الصحي (54.4%) ووضع الأسرة الاقتصادي (67.5%). فيما تحتل المرتبة الثانية من حيث الحرمان في ميدان التعليم (46.6%) والمرتبة الثالثة من حيث الحرمان في ميدان المسكن (26%). والمرتبة الرابعة من حيث الحرمان في ميدان الصحة (39.9%).
أما محافظة الجنوب التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الحرمان على صعيد دليل أحوال المعيشة (44.5%). فتحتل المرتبة نفسها من حيث الحرمان في ميدان الصحة (44.5%). والمرتبة الثالثة من حيث الحرمان في ميداني وضع الأسرة الاقتصادي (64%) والمياه والكهرباء والصرف الصحي (32.8). والمرتبة الرابعة في ميدان التعليم (36.5%). إلا أنها تأتي في المرتبة الأولى من حيث الحرمان في ميدان المسكن (37.1%).
وتحتل محافظة الشمال المرتبة الثالثة من حيث الحرمان على صعيد الأحوال المعيشية (42.4%). لتكون في المرتبة الأولى من حيث الحرمان في ميداني التعليم (47.1%) والصحة (46.2%). وفي المرتبة الثانية في ميادين المسكن (26.3%). ووضع الأسرة الاقتصادي (65.8%). والكهرباء والماء والصرف الصحي (37.8%).
أما محافظة البقاع. التي هي أفضل حالاً من المحافظات الطرفية الأخرى على صعيد الأحوال المعيشية. فتأتي في المرتبة الرابعة لناحية الحرمان على هذا الصعيد (33.5%). وتحتل المرتبة الرابعة في الحرمان في ميدان وضع الأسرة الاقتصادي (56.1%). وتحتل في ميداني التعليم (38.4%) والصحة (43.9%) المرتبة الثالثة من حيث الحرمان. والمرتبة الخامسة في ميدان المياه والكهرباء والصرف الصحي (25.7%). فيما هي الأقل حرماناً من كل المحافظات الأخرى في ميدان المسكن (20%).
هذا. وتحافظ كل من محافظتي بيروت وجبل لبنان على مرتبتهما في أربعة من الميادين الخمسة. فبيروت هي الأقل حرماناً من بقية المحافظات على صعيد أحوال المعيشة (9%) وهي أيضاً الأقل حرماناً في كل الميادين: التعليم (19.1%). الصحة (5.1%). الكهرباء والمياه والصرف الصحي (9.3%). الوضع الاقتصادي للأسر (34.1%). ما عدا ميدان المسكن حيث تحتل المرتبة الرابعة 23.8%).
وتأتي محافظة جبل لبنان بعد بيروت من حيث الحرمان على صعيد أحوال المعيشة (22.2%) وكذلك من حيث الحرمان في كل الميادين. التعليم (30.5%). الصحة (25.2%). المسكن (22.2%). الوضع الاقتصادي للأسر (37.9%). ما عدا ميدان المياه والكهرباء والصرف الصحي حيث تأتي في المرتبة الرابعة (29%).
ويتبين أن هناك تفاوتاً كبيراً نسبياً في نسب الحرمان على صعيد أحوال المعيشة بين المناطق على مستوى لبنان ككل. وداخل كل من المحافظات (عدا بيروت). فعلى مستوى المحافظة يبلغ التفاوت أقصاه داخل محافظة جبل لبنان. إذ إن نسبة الحرمان التي تبلغ 31.6% من الأسر المقيمة في الشوف ـــــ عاليه لا تتجاوز 9.2% من الأسر المقيمة في المتن. وعلى مستوى لبنان. يلاحظ أن نسبة الحرمان التي تصل إلى 62.2% من الأسر المقيمة في بنت جبيل ـــــ مرجعيون ـــــ حاصبيا لا تتجاوز 9.0% من الأسر المقيمة في بيروت. وعموماً هناك ثماني مناطق تزيد في كل منها نسبة الحرمان عن نسبة الحرمان في لبنان ككل (29.7%) وهي بالترتيب التنازلي بنت جبيل ـــــ مرجعيون ـــــ حاصبيا (62.2%) عكار ـــــ المنية ـــــ الضنية ( 58.4%) جزين ـــــ صيدا (45.1%). صور ( 43.5%) بعلبك ـــــ الهرمل (41.4%) النبطية (34.2%) الشوف ـــــ عاليه (31.6%) طرابلس (30.3%).

الحرمان الشديد

أما في ما يتعلق بالتوزع النسبي للأسر المحرومة والمحرومة جداً بحسب المحافظات والمناطق. فيتبيّن أن محافظة بيروت تضم 11.5% من مجموع الأسر المقيمة في لبنان. وتصل نسبة الأسر ذات الإشباع المتدني من مجموع الأسر المقيمة في المحافظة إلى 9%. ونسبة الأسر ذات الإشباع المنخفض 8.7%. وذات الإشباع المنخفض جداً 0.4%. أما في جبل لبنان. فالمحافظة تضم 42.2% من المجموع الإجمالي للأسر المقيمة في لبنان. ومن ضمنها 22.2% إشباعاً متدنياً. و19.5% إشباعاً منخفضاً. و2.7% إشباعاً منخفضاً جداً. في محافظة الشمال تصل حصتها من مجموع الأسر المقيمة في لبنان 18.4%. بينها 42.2% إشباعاً متدنياً. 35.1% إشباعاً منخفضاً. و7.3% إشباعاً منخفضاً جداً. وفي البقاع يسكن 11.7% من الأسر المقيمة في لبنان. بينها 33.5% إشباعاً متدنياً. 27% إشباعاً منخفضاً. و6.4% إشباعاً منخفضاً جداً. أما حصة الجنوب من الأسر المقيمة في لبنان فهي 10.2%. منها 44.5% إشباعاً متدنياً. و38.9% إشباعاً منخفضاً. و5.6% إشباعاً منخفضاً جداً. وأخيراً النبطية حيث إن حصتها من الأسر المقيمة في لبنان 5.9% 50.1% إشباعاً متدنياً. و40.8% إشباعاً منخفضاً. و9.3% إشباعاً منخفضاً جداً!
(الأخبار)


52.2 في المئة

من الأسر الفقيرة تقيم في أربع مناطق هي: عكار/المنية الضنية. وبعبدا. الشوف ـــــ عاليه. جزين ـــــ صيدا. وتبلغ نسبة الأسر المحرومة في عكار (16.9%) وبعبدا (13.7%). والشوف عاليه (11.7%). وجزين ـــــ صيدا (9.9%). أما البقاع الغربي. وراشيا فتسجلان 2.2%


نصف الأسر اللبنانية محرومة اقتصادياً!