أقرت لجنة المال والموازنة، أول من أمس، خفض رسم خروج المسافرين الى ثلاث دول، هي: سوريا والأردن وقبرص، وذلك الى نصف سعرها السابق الذي كان يراوح بين 50 ألف ليرة للدرجة الاقتصادية، و70 ألف ليرة لدرجة رجال الأعمال، و100 ألف ليرة للدرجة الأولى. وقد استدعى ذلك تصديق اللجنة مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1241 تاريخ 23/1/2009 الرامي الى تعديل المادة 3 من القانون رقم 90 تاريخ 10/9/1991 وتعديلاته المتعلقة بفرض رسم خروج على المسافرين. ولفتت مصادر «الأخبار» الى أن سبب خفض هذا الرسم يعود الى أن قيمته أصبحت مرتفعة جداً قياساً الى أسعار تذاكر السفر الى هذه الدول، معتبرة أن هذا الإجراء مفيد على الرغم من أنه جاء متأخراً. ولكن رسم خروج المسافرين بقي على ارتفاعه الى الدول الأخرى، ما يؤثر سلباً بحسب المتابعين لحركة مطار بيروت، على قطاعات عديدة تدخل في صناعة السياحة في لبنان. ويشدد رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود على أن ضريبة مطار بيروت تعدّ من الأغلى عالمياً، بحيث تتصاعد بحسب تصنيف الدرجات للمسافرين في الطائرة لتصل الى حدود 150 دولاراً أميركياً على كل تذكرة في درجة رجال الأعمال مثلاً، فيما لفتت مصادر المطار لـ«الأخبار» الى أن ضريبة المطار مرتفعة جداً نسبة الى قيمة الضرائب الموجودة عالمياً، إذ لا تتعدى في معظم دول العالم حدود 10 آلاف ليرة، إلا أنها ترتفع في لبنان الى 50 ألف ليرة على كل تذكرة في الدرجة الاقتصادية في الطائرة. وفي المقابل، تشير مصادر أخرى الى أن رسم دخول مطار بيروت يبلغ في لبنان 50 دولاراً فيما لا تتعدّى 4 دولارات في سوريا، وهي غائبة في عدد كبير من الدول ومنها المجاورة من لبنان، وذلك يؤثر سلباً على ارتفاع سعر التذكرة من جهة، وتريّث السياح الجدد من القدوم الى لبنان. ويسأل المصدر عن السبب الذي يدفع الحكومة اللبنانية الى عدم إعفاء السياح الذين يأتون الى لبنان عبر مجموعات كمرحلة أولى في اتجاه الإعفاء الكلي من هذا الرسم. (الأخبار)