سلامة: عدم خفض الفائدة لحماية الرساميل
أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن «السيولة متوافرة في السوق وهي كافية لتمويل القطاعين العام والخاص لعام 2009»، ولفت إلى أن انخفاض أسعار النفط جعل صندوق النقد يخفض نسبة النمو في المنطقة إلى 3%. وقال «الحذر واجب نظراً إلى تطورات الأسواق العالمية». وأكد سلامة أهمية إنجاح مشروع الهوية المصرفية IBAN، على أن يطبق في نهاية عام 2009 وأن ترفض التحويلات للحسابات التي ليس لديها هوية (IBAN) اعتباراً من آخر حزيران 2010.
كلام سلامة جاء خلال ترؤسه اللقاء الشهري مع وفد جمعية المصارف برئاسة فرنسوا باسيل، حيث بدأ حديثه بالإشارة إلى السوق المالي الإيجابي، قائلاً: إن التحويلات من الدولار إلى الليرة اللبنانية مستمرة، لافتاً إلى تحسّن في قاعدة الودائع بين شهري تشرين الثاني 2008 وشباط 2009. وبالرغم من الإبقاء على السياسة الهادفة إلى المحافظة على فوائد مستقرة، خفضت الفائدة على شهادات الإيداع بالليرة على خمس سنوات من 25.10 إلى 10%، وذلك نتيجة الارتياح والطلب المستمر على العملة اللبنانية.
وذكّر الحاكم سلامة ببعض المؤشرات النقدية الآتية:
- بلغت الأرباح المجمّعة للقطاع المصرفي لعام 2008 ملياراً و79 مليون دولار وهو رقم قياسي.
- بلغت الأموال الخاصة 7 مليارات و100 مليون دولار أي بتحسّن بحدود 13.4%.
- زادت نسبة التسليف بحيث ارتفعت عام 2008 إلى 22 % مقارنةً بعام 2007.
وأشار سلامة إلى أن «المصارف الأجنبية في الخارج ما زالت ممتنعة عن التسليف، الأمر الذي يؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار القطع التي تستعمل لتغطية متطلبات تجارية». وأفاد أنّ من الصعب معرفة مدة الأزمة المالية الدولية وتأثيراتها، إلّا أن العنصر الأهم في هذا الموضوع بالنسبة إلى لبنان هو السيولة، وقد نصح البنك المركزي بعدم خفض الفائدة على الودائع حماية للرساميل، وخفض الفائدة المدينة تحفيزاً للاقتصاد. وأضاف: «الحذر واجب نظراً للتطورات العالمية». وقال إن التسويات بالنسبة إلى الديون المشكوك في تحصيلها قد بدأت تعطي مفعولها «فهناك انخفاض تدريجي في هذا البند لدى القطاع إذ تراجعت هذه النسبة 9% خلال عام 2008 مقارنةً بـ2007 علماً أن الرقم ليس نهائياً إذ جرت الموافقة على تسوية بلغت قيمتها 2.4 مليار دولار وشملت أكثر من 4000 عميل».
(الأخبار)