بدأت طفرة مبيعات السيارات في لبنان بالانحسار مع تراجع مؤشرات المبيع منذ انفجار أزمة الائتمان العالمية التي انعكست انكماشاً اقتصادياً عالمياً. فقد سجلت مبيعات الشهر الأول من السنة الجارية تراجعاً بنسبة 0.89 في المئة مقارنة بكانون الثاني 2008. وكانت مؤشرات هذه الحالة قد بدأت تظهر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2008 حين تراجع نمو المبيعات في تشرين الأول 2008 مقارنة مع أعلى نسبة مسجلة في آب 2008 بنسبة 12.2 في المئة من نمو بنسبة 97.2 في المئة إلى 85 في المئة ثم تراجعت في تشرين الثاني 2008 بنسبة 7.8 في المئة إلى 77.2 في المئة وسجلت حينها تراجعاً نسبة 70 في المئة على أساس سنوي، أي مقارنة مع الفترة نفسها من 2007.وبحسب إحصاءات جمعية مستوردي السيارات الجديدة في لبنان، بلغ عدد السيارات الجديدة المبيعة 2003 سيارات مقارنة بـ 2021 سيارة في كانون الثاني 2008، منها 927 سيارة يابانية في مقابل 1069 سيارة في كانون الثاني 2008، 617 سيارة أوروبية في مقابل 502 سيارة، 303 سيارات كورية في مقابل 284 سيارة، 155 سيارة أميركية في مقابل 165 سيارة، وواحدة صينية فقط في مقابل صفر في كانون الثاني 2008. أي إن السيارات اليابانية لا تزال تسيطر على الحصة الأكبر في السوق المحليّة، فيما تستحوذ مبيعات السيارات اليابانية والأوروبية على أكثر من 62.1 في المئة من السوق، فيما تبلغ حصّة السيارات الكورية والأميركية والصينية 37.9 في المئة.
لكن المنافسة بين وكالات بيع السيارات ستكون أصعب في الفترة المقبلة بسبب تأثر المستهلك بالانكماش الاقتصادي العالمي، إلا أن الأمر لا يزال محصوراً بين تويوتا ونيسان، فبحسب أرقام المبيعات باعت تويوتا 308 سيارات ونيسان 357 سيارة، وحلت كيا ثالثة بمبيع 198 سيارة وبيجو 127 سيارة، وبي أم دبليو 123 سيرارة وهوندا 114 سيارة.
(الأخبار)