شهدت بورصة بيروت، أمس، تراجعاً في أسعار أربعة أسهم مدرجة منها، هي: سوليدير (أ)، (ب)، اللذان تراجعا 3.02 في المئة و0.43 في المئة إلى 15.71 دولاراً و16.01 دولاراً على التوالي، شهادات إيداع عودة التي تراجعت بنسبة 0.95 في المئة إلى 43.56 دولاراً وسهم بيبلوس العادي بنسبة 7.51 في المئة إلى 1.6 دولار. هذا التراجع في بورصة بيروت غير مستغرب، إذ إنه بدأ مع انفجار الأزمة المالية العالمية، في ما عدا العملية التي طالت 1.225 مليون سهم عادي لبنك بيبلوس بما قيمته 1.6 دولار أي ما مجمل قيمته 1.960 مليون دولار، إذ إن هذا الأمر يعكس رغبة الشاري لبلوغ السعر مستوى معيناً، ولا سيما أن «بيبلوس» يصدر شهادات إيداع دولية، «GDS»، ويطرح على حملة الأسهم استبدال كل شهادة بـ50 سهماً.وبموجب هذه العملية، فإن سعر الشهادة الواحدة أصبح موازياً لسعر 50 سهماً وفق سعر الإغلاق الأخير والبالغ 1.6 دولاراً لكل سهم، أي ما يعادل 80 دولاراً، وهو سعر أقل مما كان عليه السعر حين أُعلن تنفيذ الاستبدال حين كان سعر السهم 1.79 دولاراً أي إن سعر الشهادة 89.5 دولاراً.
وبحسب مصادر مطّلعة في البورصة، فإن واحداً من المصارف الكبرى في لبنان هو من قام بهذه العملية واشترى هذه الأسهم عبر عملية خارج الردهة، إذ إنه يرى أن سعر الشهادة يمكن أن يكون 80 دولاراً، وبالتالي قد تدرج بهذا السعر في بورصة لندن، إلا أن السعر بحسب عاملين في البورصة سيخضع للعرض والطلب في الفترة المقبلة، ولا سيما أن هدف العملية يتمثل في زيادة نسبة تسييل السهم وتداوله، وهذا ما يتطلب سعراً مقبولاً في ظل تداعيات الأزمة العالمية. ولذلك فإن انخفاض السعر في الفترة المقبلة قد يتكرر ولا سيما أن هناك كلاماً نقله معنيّون بالملف إلى وسطاء البورصة يلمّح إلى خفض السعر «ليكون مقبولاً».
(الأخبار)