مجمل ما أعلنته لجنة المتابعة الهندسيّة في الهرمل، أمس، يشير إلى مخالفات عدّة قام بها المتعهّدون لبعض الأشغال العامة في قضاءي بعلبك ـــــ الهرمل. وقد أملت أن يصار إلى إقرار المشاريع التي أعلن وزير الأشغال العامة، غازي العريضي، تنفيذها في المنطقة خلال زيارته الأخيرة إلى قضاءي بعلبك والهرمل، بعيداً عن مصالح بعض المتعهّدين وشركائهم في دهاليز الوزارة، ووفق سلّم أولويات.وتمنّت أن يبادر العريضي إلى فتح تحقيق جدي بالمخالفات التي ارتكبت في وزارته على صعيد صرف الأموال من جهة، وعلى صعيد مواصفات المشاريع المنفذة من جهة أخرى، ولا سيما في السنوات الأخيرة التي شهدت فيها الهرمل وجوارها الكثير من الهدر والارتكابات، مطالبة بإعادة تأهيل طريقي الهرمل (القاع والهرمل ـــــ البويضة وتلك التي تربط عميرة ومرجحين والسوح وعيون أرغش بطريق سير الضنية ـــــ الهرمل)، مستغربين تجاهل متعهد شبكة مياه الشرب في الهرمل الالتزام بالمواصفات المطلوبة لجهة مناسيب الحفر ونوعية الردم والمواد المستعملة وطريقة التنفيذ والتوصيل وأعمال التعبيد... وعرض المجتمعون واقع تنفيذ طريق الهرمل ـــــ جباب الحمر وقيام المتعهد بمخالفة المواصفات العامة لجهة كمية الكولاس (الطبقة اللاصقة) ونوعية الاسفلت وطريقة حدله والردميات وأعمال تدعيم جوانب الطريق وميوله العرضية، ولا سيما عند المنعطفات. وتساءلوا عن الأسباب الحقيقية وراء إلغاء بعض الأعمال الهامة، ولا سيّما في وادي راس المال، كذلك تغيير عرض الطبقة الثانية من الاسفلت بطريقة مخالفة لخرائط المشروع وكمياته.
كذلك تطرق الاجتماع إلى مخالفة المتعهد تنفيذ بعض أجزاء طريق بعلبك الهرمل (رسم الحدت ـــــ حربتا) لجهة نوعية الردم والميول العرضية، فالمستغرب تغيير خرائط المشروع وتقليل عرض الطريق وإلغاء الجزر الوسطية.
(الأخبار)