h1>مصر «مستاءة» وتحذّر من تداعيات قرار حكومة أولمرت... ومؤتمر إعمار غزّة في موعدهبعدما صدّقت الحكومة الإسرائيلية المصغّرة على ربط التهدئة بإطلاق سراح جنديّها الأسير، جلعاد شاليط، ها هي تعرض على «حماس» قائمة جديدة لتبادل أسرى، تضم أسماء جديدة و«ثقيلة»، في وقت حذّر فيه الجيش من التراجع الإسرائيلي حيال صفقة التبادل. أما مصر فقد عبّرت عن استيائها، محذّرة من «التداعيات»
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن «إسرائيل اقترحت على حماس الشروع في مفاوضات فورية في مصر على قاعدة تحرير جنديّها الأسير، جلعاد شاليط، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين «الثقيلين» من المحكومين بالسجن لفترات طويلة بتهم تخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضدها». وأوضحت أن إسرائيل «قدمت قائمة تضم مئات من أسماء الأسرى التي لم تتضمنها قائمة حماس»، مضيفة أن الاقتراح تبلور في الأشهر الأخيرة «كجزء من دراسة سرية أُعدّت بناءً على تعليمات رئيس الوزراء، إيهود أولمرت».
وتضم القائمة الجديدة 200 أسير من الأسماء الواردة في قائمة «حماس»، إضافة إلى مئات الأسماء الأخرى، على أن تقوم الحركة الإسلامية باختيار 250 اسماً من بينها لاستكمال عدد المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى.
وكشف أولمرت لموقع «يديعوت» الإلكتروني أن «إسرائيل نقلت إلى حماس القائمة البديلة، وتم تحقيق تقدم في الاتصالات». ورداً على الاستياء المصري، نفى أن يكون «القرار الإسرائيلي مدعاة لخلاف مع مصر»، وقال غامزاً من قناة وزير الدفاع، إيهود باراك، «كل أولئك الذين يروّجون هذه الشائعات يقولون أشياء عارية من الصحة. نحن على اتصال يومي مع المصريين».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر في مكتب أولمرت قولها إن «تل أبيب مستعدة للشروع في أقرب وقت بمفاوضات ماراتونية غير مباشرة مع حماس في القاهرة»، موضحة أن «الدعوة الإسرائيلية تنصّ على أن يجلس كل من عوفر ديكل، وممثلين عن حماس في غرف مستقلة، ويقوم ممثلون عن الاستخبارات المصرية بجولات مكوكية بينهما لبلورة تفاصيل صفقة التبادل». وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع للصحيفة إن «الكرة الآن في ملعب حماس».
وفي السياق، أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن تخوفهم من أن يكون أولمرت قد «تراجع عن الاستعداد الذي كان قد أبداه أخيراً لتسريع مفاوضات التبادل». ونقلت «هآرتس» عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن «فرص إنجاز الصفقة في الفترة القريبة تقلصت في أعقاب القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري الأمني المصغر أول من أمس، الذي ربط أي تقدم في التهدئة وفتح المعابر بتحرير شاليط».
وبحسب الصحيفة، حذر الجيش من أن «لا تبقى ورقة المعابر قابلة للاستخدام لفترة طويلة، في ظل توقع طلب أميركي مزيداً من المرونة الإسرائيلية»، مضيفة أن «الجيش يخشى تولّد وضع لا تكون فيه تهدئة وتكون المعابر مفتوحة، فيما شاليط لا يزال في الأسر».
مصرياً، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، إعلان تأجيل «مؤتمر المصالحة الوطنية الفلسطينية لفترة وجيزه لتوفير المناخ الملائم»، مؤكداً أن القاهرة «تتوقع ألا يستمر الإرجاء طويلاً». إلا أنه أكد أن «الموعد المحدد لمؤتمر إعادة إعمار غزة قائم كما هو يوم 2 آذار المقبل».
وأعرب زكي عن «استياء مصر» من قرار الحكومة الإسرائيلية، معتبراً أنه يعني «انهيار صدقيّة الجانب الإسرائيلي لدى مصر»، متّهماً المسؤولين الإسرائيليين بأنهم «يفتقدون إلى الشجاعة اللازمة لاتخاذ قرار الإفراج عن أسرى فلسطينيين، بينما يفضّلون اتخاذ قراراتهم على أساس حساباتهم الداخلية المعقّدة». وأضاف أن القرار الإسرائيلي «ستكون له تداعيات بلا شك».
ميدانيّاً، صدّت «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أمس، قوة إسرائيلية خاصة حاولت التوغل شرق حي الزيتون في مدينة غزة وأجبرتها على الانسحاب، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات ضد أنفاق التهريب في مدينة رفح، جنوب القطاع.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)

وشارك في جلسة المباحثات رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير الدولة للتعاون الدولي، خالد بن محمد العطية. وقد حضر الجلسة من الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات.
وتأتي الزيارة بعد السجال الذي أعقب تغيّب عباس عن قمّة غزة الطارئة التي عقدت في الدوحة، والرواية التي نقلها بن جاسم عن لسان عباس بشأن سبب تغيّبه.
(أ ف ب)