أصدرت منظمة العفو الدولية أمس، تقريراً اتهمت فيه إسرائيل وحركة «حماس» بارتكاب جرائم حرب، ودعت الأمم المتحدة إلى فرض حظر تام على الأسلحة المرسلة للطرفين.ونشرت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقراً لها، أمس تقريراً عن الحرب الأخيرة في غزة، دعت فيه الأمم المتحدة إلى فرض حظر «تام» على الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل وحركة «حماس» وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى، بعدما اتهمتها بارتكاب جرائم حرب في غزة وفي جنوب إسرائيل، واستخدام أسلحة من الخارج لمهاجمة مدنيين.
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، مالكولم سمارت: «إننا ندعو مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر فوري وتام على الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل وحماس ومجموعات فلسطينية مسلحة أخرى». كذلك حثّ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على «وقف المساعدات العسكرية الأميركية المخصصة لإسرائيل بصورة فورية»، بعد استخدام الأخيرة «أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية حصلت عليها من الولايات المتحدة وغُطِّيَت تكاليفها بأموال دافعي الضرائب الأميركيين».
وأشارت المنظمة إلى أن الولايات المتحدة بموجب اتفاق مدته 10سنوات ينتهي عام 2017، ستزود إسرائيل أسلحة ومعدات عسكرية قيمتها 20 مليار دولار.
وأثارت نتائج التقرير استياء كل من إسرائيل و«حماس». فانتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيانٍ، التقرير، مشددةً على أنه يعرض «صورة منحازة للأحداث لا تحترم معايير الموضوعية المهنية». ورأت أن «إسرائيل لم تستهدف عمداً أهدافاً مدنية» وأن «كل الأسلحة التي استخدمت تحترم القانون الدولي...».
إلى ذلك، رأى المتحدث باسم حركة «حماس»، فوزي برهوم، أن «مطالبة المنظمة غير متوازنة وغير منصفة، وتساوي بين المجرم الحقيقي والضحية»، وأنه «ليس ثمة دولة تصدّر السلاح إلى حركة حماس، بينما العدو الصهيوني يُصَدَّر السلاح له من دولة محورية...». كذلك طالب المنظمة «بمراجعة مواقفها غير السوية»، ورأى أنّ «الأجدر بها أن تُسهم في جمع الأدلة الدامغة في محاكمة الاحتلال الصهيوني وقيادته المجرمة لكونهما مجرمَي حرب».
(أ ف ب، يو بي آي)

أشارت رئيسة بعثة تقصي الحقائق، التي أرسلتها المنظمة إلى جنوب إسرائيل وغزة، دوناتيلا روفيرا، إلى أن «القوات الإسرائيلية استخدمت أسلحة فوسفورية وأسلحة أخرى في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي من بينها جرائم حرب...». كذلك كشفت عن استخدام إسرائيل نوعاً جديداً من الصواريخ، عثر على بقاياه، وتبين أن «انفجاره يؤدي إلى تفجير مكعبات معدنية حادة تخترق الأبواب المعدنية السميكة وتدخل مسافات عميقة في الجدران الإسمنتية».