أفاد تقرير مجلس الاستخبارات الوطنية الأميركية بأن «مصر فقدت مكانتها في الصدارة بين الدول العربية، وأن قيادة الشرق الأوسط تنتقل منها إلى السعودية التي لا تريد ذلك». وأوضح أن هناك عدة أسباب لهذا الأمر، منها «شيخوخة الرئيس المصري حسني مبارك وضعفه». وأضاف التقرير، الذي اعتمد على نتائج مؤتمر خبراء عُقد في حزيران من العام الماضي، أن «الخبراء اتفقوا على أن مصر لم تعد القائدة الإقليمية، وانتقلت هذه المكانة إلى السعودية التي تؤدي الدور رغماً عنها بسبب الخوف من إيران». ولفت الخبراء إلى أن «المرشحين لخلافة مبارك، بمن فيهم ابنه جمال ووزير الاستخبارات عمر سليمان، لا يستطيعون ملء مكانه في نسيج العلاقات في المنطقة». لكن بالرغم من ذلك، لا يتوقع التقرير حدوث تغيير جوهري في السياسة المصرية وفي علاقاتها مع واشنطن.
ويوضح التقرير أن «قيادة السعودية ليست ناجعة، وقد فشلت في ردم الهوة بين التيارات الفلسطينية وفي المواجهة الداخلية في لبنان. كما أن كلاً من مصر والسعودية والأردن لا تزال تعتقد بأن حلّ النزاع الإسرائيلي العربي حيوي لكبح النفوذ المتطرّف في المنطقة».
(الأخبار)