لم تمرّ ساعات على نفي سوريا وجود آثار للغرافيت في موقع دير الزور، حتى عادت لتؤكد أنها أقامت منشأة صواريخ على أنقاضه، بينما تشهد واشنطن اليوم لقاءً أميركياً سورياًأعلن دبلوماسيون مقربون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن «سوريا أعلمت وكالة الطاقة بإقامتها منشأة إطلاق صواريخ على أنقاض موقع الكبر الذي قصفه الطيران الإسرائيلي في أيلول عام 2007». وقدّم رئيس اللجنة السورية للطاقة الذرية، إبراهيم عثمان، هذه المعلومة خلال اجتماع في مقر الوكالة، أول من أمس، كما ذكر الدبلوماسيون، نافياً في الوقت نفسه وجود جزيئات يورانيوم اصطناعي وآثار غرافيت في الموقع (دير الزور).
وترسّخ اعتقاد لدى الولايات المتحدة بأن سوريا بنت مفاعلاً نووياً بمساعدة كوريا الشمالية في موقع الكبر قبل تعرضه للقصف الإسرائيلي، فيما نفت دمشق هذه الاتهامات، مؤكدة أن الموقع قاعدة عسكرية مهجورة. وبعد القصف، بنت السلطات السورية مبنى جديداً شبيهاً بالمبنى المدمر.
في هذا الوقت، يلتقي سفير سوريا لدى الولايات المتحدة مع دبلوماسي أميركي رفيع المستوى اليوم، في اجتماع يمثل علامة على احتمال تحسن العلاقات بين البلدين في أرفع اتصال منذ سنوات.
وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن السفير السوري، عماد مصطفى، قَبِل الدعوة لمقابلة القائم بأعمال رئيس مكتب شؤون الشرق الأدنى، جيفري فيلتمان، الذي كان سفيراً للولايات المتحدة في لبنان. وقال: «نحن نرى أنّ هذه فرصة لاستكشاف المجالات التي يمكن تحقيق تقدم فيها».
وكان المتحدث باسم السفارة السورية، أحمد سالكيني، قد أوضح أن وزارة الخارجية الأميركية «لم تقدم أسباباً للاجتماع، لكن سوريا تأمل وضع نهاية لسياسات الإملاء التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش».
وفي ما يتعلق باحتمال تحسن العلاقات بين البلدين، قال سالكيني: «نأمل أن نرى سياسات جديدة ومنهجاً جديداً ورؤية جديدة بشأن ما شهدناه على مدى السنوات الثماني الماضية».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قد قال يوم الجمعة الماضي إن «الولايات المتحدة تريد أيضاً مناقشة دعم دمشق للجماعات الإرهابية وسعيها لحيازة أسلحة نووية وغير تقليدية».
(رويترز، أ ف ب)