نفى رئيس جمعية مصارف لبنان فرانسوا باسيل لـ«الأخبار» ما نقلته مصادر عن أن الجمعية أبلغت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في اللقاء الشهري بينهما، أنها تعتزم خفض الفائدة على الودائع ورفعها على القروض، علماً أن هذه المصادر كانت قد أوضحت أن سلامة «تمنّى» على المصارف عدم رفع الفوائد على القروض والودائع بالدولار، وإبقاءها على معدلاتها الحالية، بعدما تناهى إلى مسامعه أن بعض المصارف بدأت بهذا الأمر. وكان باسيل قد حاضر في ندوة عقدت في نادي الصحافة أمس عن تجنيب لبنان تداعيات الأزمة المالية العالمية، وناقش في هذا الإطار الخطة المطروحة على مجلس الوزراء، طالباً تضمينها بعض التعديلات، من دون أن يعدّدها، «فهناك بعض الأمور التي لا توافق عليها المصارف». وأعلن موافقته على مقولة أن تمويل الدين العام كانت له نسبة تأثير مرتفعة في عدم انغماس المصارف في المشتقات المالية الخطرة التي أدت إلى انهيار مؤسسات عالمية كبرى. وقال: «نشكر الله لأن لدينا توظيفات في سندات الخزينة إلّا أن المؤسف حجم المديونية المتراكمة، علماً أن جزءاً منها كان بفعل الفوائد».
وأعرب عن استعداد المصارف لتجديد تمويل الدين العام، إلا أنها ترفض زيادة توظيفاتها في هذا المجال، إذ لديها كثير من الأموال الموظّفة لدى مصرف لبنان بفائدة تقارب صفراً في المئة، وبحسب مصادر مطلعة فإن هذه الأموال هي غير الاحتياط الإلزامي التي يُلزم المصرف بإيداعها في مصرف لبنان بل هي ودائع لديه تريد المصارف تحريرها واستعمالها لمواجهة تداعيات الازمة، أي إنها تتوقع تأثّر القطاع بها، وهذا ما أشار إليه باسيل «إذا كانت الأوضاع غير صحيحة فإن نمو أعمالنا سيتأثّر» لكنه نفى أن تكون أسعار الفائدة قد تأثرت بهذا الأمر، «فالوقت ليس مناسباً لخفض الفوائد في لبنان».
(الأخبار)