انتهز رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أمس، مناسبة استقبال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، ونائب رئيس الوزراء الكويتي، وزير الخارجية محمد السالم الصباح، لنفي وجود مخاوف لدى حكومته من انسحاب مبكر للقوات الأميركية. تأكيد ردّ فيه المالكي على تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد يعلن اليوم نيته سحب الجزء الأكبر من جنوده المحتلين، في غضون 19 شهراً.وقال المالكي، خلال استقباله الصباح، «لدينا ثقة بأداء قواتنا في حماية البلاد». وتابع «ليست لدينا مخاوف على العراق إذا انسحبت القوات الأميركية، فقد نجحنا في التخلص من الطائفية والعنصرية».
وأشار المالكي إلى أنّ العراق «تطوّر وانتهت صور الماضي، فلا إرهاب ولا قاعدة، وبلدنا شريك مهم في المنطقة، ولا يمكن أن يعود من جديد إلى الحروب والمغامرات».
وفي غزل مبطّن للكويت، التي لم يزر أيّ من مسؤوليها العراق منذ غزوه إياها في عام 1990، رأى المالكي أنّ النظام السابق «أساء إلى العلاقات العربية، وحينما تتجه الأمور نحو تجمّع القوى العربية، فنحن معها ويجب أن نتعاون في ما بيننا». ولفت إلى أنّ «بعض العرب لا يزالون ينظرون إلى العراق كما كان في وقت (الرئيس الراحل) صدام (حسين)»، مخاطباً هؤلاء بالقول «العراق اليوم تغيّر وهو يقوم على الدستور والديموقراطية».
بدوره، شدّد الصباح على حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية، التي تشوبها ملفات عالقة، وخصوصاً مسألتي التعويضات والديون. وأعرب عن «ثقته بتنامي العلاقات بين البلدين»، مؤكّداً «حرصهما على تطويرها من خلال اللجنة الثنائية»، وفقاً لبيان حكومي.
وكان لميليباند، الذي وصل إلى بغداد فجأة، لقاءات مع المالكي ونائبي الرئيس طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي.
إلى ذلك، أصدرت المحكمة الجنائية في الناصرية حكماً بإعدام 28 شخصاً من «أنصار المهدي» بتهمة قتل 16 شخصاً، بينهم ضباط حكوميون رفيعو الرتب مطلع عام 2008.
وأوضح مصدر قضائي أنّ «المجموعة التي تعرّف عن نفسها بأنها من أنصار أحمد اليماني، متورطة بقتل 11 شرطياً، بينهم أربعة ضباط وخمسة مدنيين خلال مواجهات مسلحة في 19 كانون الثاني 2008».
ويعتقد أنصار اليماني أنّ الرجل «سيكون وصيّاً للمهدي المنتظر من خلال صيحة مدويّة ليل العاشر من محرم في مكان ووقت محددين لخروج الإمام المهدي ليلتقي باليماني».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)