أعلن وزير الأشغال العامة والنقل، غازي العريضي، خلال اجتماع في مكتب رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، حضره ممثلو شركات النفط العاملة في مطار بيروت الدولي، التي تزوّد الطائرات بمادة الفيول، أن مركز تدريب الطيارين والمضيفين الأرضيّين والجويين الذي وُضع حجر الأساس فيه منذ فترة وجيزة هو حلم منتظر منذ عام 1982 بعدما اجتاحت إسرائيل لبنان، ودمّرت مركز التدريب وسرقت الأجهزة الموجودة فيه. لافتاً إلى أن القرار رسا على تحديد نموذج ليكون هو مركز التدريب، بعد تقديم ثلاثة اقتراحات نماذج، وسيجري تنفيذ مركز التدريب خلال سنتين بكلفة تقديرية توازي حوالى أربعين مليون دولار أميركي. وشكر العريضي كل من أسهم «في المحافظة على إبقاء مكان مركز التدريب في بيروت، وخصوصاً شركة الميدل إيست، التي قرّرت بناء المركز، وقد جرى توفير كل التسهيلات اللازمة من جانب كل الإدارات المعنية والمؤسسات، ولا سيّما وزارة الأشغال التي لها سلطة وصاية على المطار لوضع حجر الأساس في سبيل إنشاء هذا المركز، الذي سيكون محورياً وأساسياً في المنطقة».
فيما أوضح الحوت أنه عُرضت عدة نماذج تتعلّق بمركز التدريب، وبعد طرح عدة آراء مع المعنيّين، رسا الخيار على اعتماد نموذج في الاجتماع الذي عقد اليوم مع الوزير العريضي، وهذا النموذج اختير لأنه يعكس شكل الكرة الأرضية، وفي داخلها قاعة اجتماعات تضم 500 شخص، وتعطي طابعاً مميزاً وفريداً في المطار، من حيث الشكل والمضمون.
وقد كان الاجتماع مخصّصاً لإجراء نقاش واتفاق بين الميدل إيست والشركات التي تزوّد الشركة بمادة الفيول. وقال العريضي «إن الجميع متعاون لدراسة كل الاحتمالات ومواجهتها بطريقة علمية وموضوعية، كما أننا مع تشجيع الاستثمار للبنانيين ولغير اللبنانيين في أي مكان في لبنان، وخصوصاً في مطار بيروت الدولي، إضافةً إلى حماية مصالح طيران الشرق الأوسط».