طالبت النقابات العمالية والزراعية في مدينة النبطية، الحكومة، بدفع التعويضات الزراعية عن الأضرار في المزروعات والأراضي وعملية الإنتاج التي تعرّض لها القطاع في الجنوب، وقدّرت قيمتها بحوالى 150 مليون دولار. عقد رؤساء النقابات العمالية والزراعية في النبطية اجتماعاً موسعاً، أمس، برئاسة نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، لمناقشة القضايا الزراعية في الجنوب، ولا سيما الإهمال المتراكم الذي يعانيه القطاع.وطالب المجتمعون، الحكومة، بالتعويض على أصحاب الأراضي الزراعية في الجنوب، حيث تنتشر القنابل العنقودية الإسرائيلية التي تُعدّ عائقاً أمام قيام المزارعين باستثمار أراضيهم، ودعوا الهيئات الزراعية إلى لقاء عاجل لوضع برنامج زمني للشروع بالتعويض على الناس ووضع آلية للدفع من جانب الحكومة.
وبالنسبة لدعم التبغ، أبدى فقيه أسفه لعدم زيادة أسعار الدعم، إذ إن وزارة المال لم تعمد إلى تعديل جدول أسعار التبغ التي تدفعها للمزارعين، فهي لم تعد تتناسب مع الأكلاف الزراعية، مشيراً إلى أن المزارعين لا يزالون ينتظرون الحكومة حتى تدفع ما قيمته 150 مليون دولار تعويضاً عن الأضرار الزراعية التي جرت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، إذ أصاب القصف المواشي والنحل والتبغ والحمضيات والزيتون.
وتطرق المجتمعون إلى عدم انعكاس انخفاض الأسعار عالمياً على الأسعار المحليّة وسألوا: «لماذا لا يخفض سعر ربطة الخبز على الرغم من انخفاض أسعار المازوت. على وزارة الاقتصاد اتخاذ موقف مناسب في هذا الموضوع».
ورأى فقيه أن على رئيس مجلس النواب نبيه بري «الوقوف إلى جانب أصحاب الحقوق من المزارعين في ظل إقفال أبواب الرزق وارتفاع البطالة، حيث هناك تهديد في لقمة العيش لآلاف العائلات الريفية».
(الأخبار)