خالد سليمانخلافاً للشائعات عن تهريب المازوت من لبنان الى سوريا بسبب تدنّي سعر الصفيحة محلياً، كشف أحد كبار المهرّبين عبر الحدود الشمالية أن المازوت السوري يجري إدخاله يومياً الى لبنان عبر معبر وادي خالد. ويستغرب المهرّب التظاهرات والاحتجاجات التي تحدث في بعض القرى العكارية احتجاجاً على النقص في مادة المازوت، قائلاً إن أحد أصحاب المحطات في عكار الذي كان يتزوّد بالمازوت السوري سابقاً عرض بيعه 40 برميلاً من المازوت اللبناني لتهريبه الى سوريا بأسعار وزارة الطاقة، إلا أن هذا المهرّب رفض العرض لأن سعر الصفيحة في سوريا يبلغ 500 ليرة سورية (أي ما يعادل 16 ألف ليرة لبنانية) وبالتالي فإن كلفة التهريب تجعل سعر صفيحة المازوت اللبناني مساوياً للسعر الرسمي في سوريا.
ويفضل المستهلكون في عكار المازوت السوري على اللبناني لأن مواصفاته أفضل برأيهم، فهو«يصمد أكثر في الاشتعال سواء للتدفئة أو للشاحنات العاملة على المازوت»، علماً بأنهم يشترون صفيحة المازوت السوري المهرّب بحوالى 20 ألف ليرة، أي بزيادة 6 آلاف عن السعر الذي حدّدته وزارة الطاقة والمياه اللبنانية.
واللافت أن أصحاب المحطات يضعون لائحة الاسعار الرسمية على اللوحة، ويبيعون المازوت بأسعار أعلى، فيما توقفت بعض المحطات عن العمل بعد تراجع التهريب، وصُرف العمال بسبب الاوضاع الاقتصادية وعدم استقرار أسعار النفط.