الحاجة لملء مليونين و500 ألف ساعة تعاقد
فاتن الحاج
أبلغ المدير العام للتعليم المهني والتقني، أحمد دياب، وفد الأساتذة المتعاقدين في المعاهد والمدارس المهنية أنّ وزارة التربية والتعليم العالي تتجه نحو تغليب خيار المباراة المفتوحة، على غرار القطاعات التعليمية الأخرى، لإدخال الأساتذة إلى الملاك. وأكد دياب حاجة ملاك المديرية إلى ملء مليونين و500 ألف ساعة تعاقد، موضحاً أنّ النتائج ستؤخذ على مستوى القضاء، كما حصل في التعليم الثانوي. وعن توافر شرط السن بحيث لا يسمح بأن يشارك في المباراة من تجاوز عمره 44 عاماً، تحدث دياب عن إمكان حفظ حق المتعاقدين القدامى بتضمين قانون التثبيت مادة تعفيهم من هذا الشرط.
والتقى دياب المتعاقدين الذين نفذوا أمس إضراباً تحذيرياً في المعاهد والمدارس المهنية تزامن مع اعتصام مركزي أمام مقر وزارة التربية في الأونيسكو.
وسلّمت اللجنة العليا للأساتذة دياب مذكرة طالبت فيها بإقامة مباراة محصورة يجريها مجلس الخدمة المدنية لضمان حق الأستاذ المتعاقد أسوةً بأساتذة التعليم الثانوي، مؤكدة العمل على صياغة قانون عادل لحماية حقوق المتعاقدين من المصير المجهول الذي يهدد مستقبلهم ويقعون تحت سلطته، وخصوصاً في ظل عدم القدرة على تشغيل المعاهد والمدارس المهنية كلها بالاعتماد على أساتذة الملاك بعدما بات المتعاقدون يُعدّون العصب الأساس لهذا التعليم.
يذكر أنّ عدد المتعاقدين ناهز 10 آلاف أستاذ (90 في المئة من أفراد الجسم التعليمي المهني).
وطالبت اللجنة بضرورة إقرار زيادة 4 آلاف ليرة لبنانية على أجر الساعة بعد إقرار رفع الحد الأدنى للأجور، وخصوصاً أنّه أقرّ لمرحلة التعليم الأساسي.
ولوّح عضو اللجنة، حاتم مفلح، باللجوء إلى خطوات تصعيدية قد تصل إلى حد مقاطعة الامتحانات المهنية الرسمية، مراقبة وتصحيحاً، إذا لم تلقَ مطالبهم آذاناً صاغية، مشيراً إلى «أننا لن نشارك في مباراة مفتوحة بحجة إدخال دم جديد، ولا سيما أننا أفنينا عمرنا في هذا التعليم، ونملك الخبرة التي حافظت على هذا القطاع، وقد مضى على تعاقدنا بين 15 و20 سنة». وأشار إلى «أنّ اللجنة ستبقي اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات، علماً بأنّها تلقّت وعداً من رئيس لجنة التربية النيابية النائب محمد الحجار وعضو اللجنة النائب علي خريس بمساعدتها على تحقيق مطالبها».