أسوأ يوم بالنسبة إلى بورصة بيروت منذ كانون الأول 2005 كان يوم أول من أمس، بحسب ما قال تقرير يصدره يومياً «بلوم انفست بنك». فقد دخلت البورصة في كبوةٍ فرضتها الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي، وخصوصاً في دول الخليج، وأُضيف إليها القلق ومخاوف المستثمرين المحليين والخارجيين من تمدّد العدوان الإسرائيلي على غزّة إلى لبنان.وبهذا الأمر تكون بورصة بيروت قد أعلنت رسمياً دخول مرحلة الانكماش الاقتصادي العميق التي لم يكن أي من الأسهم بمنأى عنها. إذ أقفل التداول قبل يومين، أي في 15 الجاري، بالأحمر الذي يشير إلى المنحى التراجعي،حيث جرى تداول سبعة سجّلت تراجعاً كالآتي: 1.94 في المئة لسوليدير (أ)، 1.58 في المئة لسوليدير (ب)، 2.16 في المئة لشهادات إيداع «بلوم»، 8.31 في المئة لأسهم «عودة» المدرجة، 1.20 في المئة لأسهم بيبلوس العادية، و0.60 في المئة لبيبلوس ذات الأولوية، و5.72 في المئة لأسهم «بيبلوس» التفضيلية من إصدار 2003.
لكن الملاحظ في تداولات أمس، أن الأسهم تحركت صعوداً أو نزولاً وفق حجم تداول صغير جداً، فباتت عشرات الأسهم تؤدي إلى انخفاض السعر وتدهوره أو ارتفاعه ارتفاعاً غير مبرر. وقد جرى تداول 8 أسهم تراجع بينها ثلاثة (بيبلوس العادية، بيبلوس ذات أولوية، هولسيم)، وارتفع ثلاثة (بيروت بريفيرد بنك، بيروت غولدان انكوم، بلوم)، فيما سجّلت الأسهم الباقية (سوليدير بفئتيه أ وب) شبه استقرار، وسط محاولات إنقاذ الأسعار وتجنيبها مزيداً من التراجع، وذلك عبر ظهور طلبات شراء صغيرة نسبياً من حيث الحجم وأعلى بقليل من حيث السعر. إذ إن هذه الأسعار المنخفضة لم تمثّل عنصراً جاذباً للمستثمرين الذين لم يجدوا فيها أرباحاً يمكن تحقيقها مستقبلاً، أي إن توقعاتهم هي عدم ارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة.
(الأخبار)