أعلن سكرتير مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي عبد المجيد حبيب أن المرحلة الأولى من شبكة الكهرباء المشتركة بين الدول الست الأعضاء في المجلس ستدشن في أيار المقبل في السعودية، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون ستوقع في نيسان المقبل اتفاقاً يحدّد شروط شراء الكهرباء وبيعها من خلال الشبكة.وقدّر كلفة المرحلة الأولى من الشبكة بحوالى 1.21 مليار دولار، لكنها ستخفض كلفة الاستثمار الطويل الأجل في شبكات الكهرباء من خلال خفض مستوى احتياطات التوليد والمساعدة في حالات الطوارئ. وبإنجاز المرحلة الأولى من الشبكة تُربط دول خطوط الكهرباء بين السعودية والكويت والبحرين وقطر لنقل التيار بين هذه الدول وتحقيق استفادة أفضل من طاقات الشبكات.
لكن الملاحظ أن الإعلان لم يتطرق إلى ربط الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، علماً بأن البلدين استكملا الربط الثنائي بينها، ما يؤهلهما إلى دخول المرحلة الأولى من الشبكة، إذ إن انضمام هذين البلدين سيؤدي إلى «إلغاء المرحلتين الثانية والثالثة وسيوفّر كلفة نصف قيمة المشروع لتصل إلى 1.5 مليار دولار بدلاً من 3 مليارات دولار»، بحسب ما قال رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي صالح العواجي في تصريحات سابقة. علماً بأن موعد تشغيل المرحلة الثالثة التي كان يفترض أن تنضم فيها الإمارات وعمان إلى الربط الكهربائي الخليجي وبالتالي مرحلة التشغيل الكامل، كان متوقعاً في عام 2010.
ويوفر المشروع، على مدى العشرين سنة المقبلة، 3 مليارات دولار سنوياً، ويسهم في خفض كلفة توليد الطاقة في المنطقة، ويمكن الاستفادة من تمديدات كابلات الربط بين دول مجلس التعاون الخليجي في أغراض الاتصالات لتحقيق عائدات إضافية لإدارة مشروع الربط الكهربائي.
(الأخبار)