الزهراني ــــ خالد الغربيقال وزير الطاقة والمياه ألان طابوريان إن معالجة مشكلة التقنين في التيار الكهربائي تحتاج إلى أربع أو خمس سنوات، مشيراً إلى خطة يعكف على إعدادها منذ تسلّمه مهماته الوزارية، وسيعلن عنها قريباً جداً، وهي تقوم على تركيب مجموعات جديدة للإنتاج من أجل زيادة القدرات الإنتاجية إلى مستوى الطلب الاستهلاكي، وهو ما يتيح تغذية جميع المناطق بالتيار 24/24 ساعة، موضحاً أن اعتماد مجلس الوزراء هذا الخيار سيبدأ تنفيذه بعد سنة من اتخاذ القرار.
وكان الوزير طابوريان يتحدث في جولة قام بها على منشآت النفط في الزهراني، وشرح أسباب زيادة التقنين الكهربائي أخيراً، معتبراً أن لا علاقة لذلك بأزمة المحروقات، لأن حاجات مؤسسة الكهرباء مؤمّتة، إلا أن عاصفة هبّت إبان عيد الميلاد، وتزامنت مع عطل في معمل الذوق، وأعطال أخرى في غير معمل، ما قلّص كمية الطاقة الموزّعة، معلناً عن فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، وقال «نحن ننتظر نتيجة هذا التحقيق، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة في هذا الإطار».
وأضاف طابوريان «نحن نعرف أن لدينا أزمة تأتي في الصيف وأزمة تأتي في الشتاء، بفعل ازدياد الطلب على الكهرباء وضعف الإنتاج، والسبب واضح، إذ إن طاقة إنتاج كل المعامل لا تتجاوز 1500 ميغاواط، إذا كانت جميعها في الخدمة ولم يكن هناك أي أعطال أو أعمال صيانة، فيما الطلب في فترات الذروة المذكورة يبلغ 2200 ميغاواط، أي إن هناك عجزاً دائماً يبلغ حوالى 700 ميغاواط»، وهو ينعكس تقنيناً دائماً ومتواصلاً، فكيف إذا حصلت أعطال أو اضطرت المؤسسة إلى إيقاف مجموعات لغرض الصيانة، فإن ذلك سينعكس تقنيناً إضافياً ينحصر خارج بيروت الإدارية، إذ إن مجلس الوزراء قرر استثناء بيروت وضمان تغذية مستقرة لها.