هناك لجنة حكومية في لبنان تسمّى «اللجنة التنفيذية للصندوق اللبناني للنهوض المنبثق عن مؤتمر ستوكهولم»، (لاحظوا جاذبية الاسم)، وهي عقدت أمس اجتماعها العاشر، (نعم أتمّت عشرة اجتماعات حتى الآن). ولمن لا يتذكّر، فإن مؤتمر ستوكهولم، هو المؤتمر الذي انعقد في أيلول 2006، على أثر الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز من العام نفسه، وقد اتخذ هذا المؤتمر صفة «العاجل» من أجل حشد حوالى 900 مليون دولار كمعونات طارئة للإغاثة الفورية على المدى القصير.لقد مضى 28 شهراً، ولم يبق فعلياً من أثر هذا المؤتمر ومعوناته إلا ما سمّي اللجنة التنفيذية التي تثابر على الاجتماع بين الحين والآخر... والطريف أنها قررت في اجتماعها أمس تنفيذ مشاريع بقيمة 10ملايين دولار لدعم المؤسسات الصغيرة للصناعات الزراعية والإنعاش الاجتماعي والاقتصادي في المناطق المتضررة ومشروع التنمية الزراعية والمائية لمنطقة مرجعيون... فضلاً عن مشاريع توسّع دائرة الاستهداف لإعادة إنعاش المناطق اللبنانية المحيطة بنهر البارد والمتضررة من جرّاء أحداث 2006-2007، ومشروع إعادة تأهيل قطاع إنتاج الألبان والأجبان في البقاع وسفوح الهرمل ـــــ عكار.
كيف؟ لماذا؟ من ينفّذ؟ من يراقب؟ من يستفيد؟ كلها أمور ثانوية لا تستدعي أي مساءلة بعد مضيّ كل هذا الوقت على حرب تموز.
(الأخبار)