يعدّ اللجوء إلى ترشيد استهلاك الطاقة هامشياً في النقاش المتصل بالطاقة البديلة أو المتجددة، لكن نتائج تنفيذ برنامج استبدال مليون لمبة عادية «60 واط» وتركيب مليون لمبة اقتصادية «13 واط» يوفّر 47 ميغاواط سنوياً، لأن الأولى تستهلك 60 ميغاواط، لكن هدف «المركز اللبناني لترشيد استهلاك الطاقة» هو استبدال 5 ملايين لمبة في خمس سنوات لتوفير 250 ميغاواط بكلفة 15 مليون دولار، مما سيوفّر بناء محطة توليد بقدرة إنتاج 250 ميغاواط وكلفتها 250 مليون دولار، علماً بأن نتائج البرنامج تشير إلى الآن أنه يمكن توفير 13.5 في المئة من فواتير الكهرباء الاعتيادية للمنازل.ويضيف مدير المركز اللبناني لترشيد استهلاك الطاقة بيار خوري إنه يجب الاستفادة من اتفاقية «كيوتو» التي تدفع ما يعادل كلفة التدهور البيئي الموفّرة من إنتاج الكهرباء بواسطة المشتقات النفطية. ولذلك يعمل المركز على تنفيذ برامج «السخّان الشمسي» و«التدقيق الطاقوي» و«اللمبة الموفرة» فضلاً عن محاولة إرساء تشريعات تسهم في ترسيخ هذا المفهوم وإدارة التحكم للاستفادة من آليات التنمية النظيفة وفق اتفاق كيوتو وتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون والغازات الدفيئة.
أما بالنسبة إلى التدقيق الطاقوي وهو برنامج ينفّذ في مؤسسات القطاعين العام والخاص فتفيد نتائج 75 دراسة عملية أنه يمكن توفير ما بين 21 في المئة و28 في المئة من استهلاك الطاقة بكلفة لا تتجاوز 45 ألف دولار ويمكن استردادها عبر توفير فاتورة الاستهلاك في خلال مدة أقصاها 27 شهراً.
وفي الجانب التشريعي، ثمة طرق أخرى لترشيد الاستهلاك عبر إقرار تشريعات تشجّع استيراد الأجهزة المنزلية واللمبات الأقل استهلاكاً للطاقة ومراعاة معايير حفظ الطاقة في تشييد الأبنية مثل توزيع الإنارة في المنزل والشبابيك وأعمال النش والعزل الحراري في السقوف...
(الأخبار)