بغداد ــ الأخبارعند السابعة من صباح اليوم، يبدأ الاقتراع الخاص لانتخابات ممثلي المحافظات العراقية، الذي يشمل عناصر الأجهزة الأمنية، والسجناء الذين تقلّ محكوميّتهم عن خمس سنوات، وموظفي المستشفيات والراقدين فيها، علماً بأن موعد الانتخابات العامة هو يوم السبت المقبل. وأبدت جهات عديدة مخاوفها الجدية من حصول تزوير كبير في التصويت الخاص. فقد خشي النائب عن «تيار الإصلاح» في كتلة «الائتلاف العراقي الموحد»، فالح الفياض، أمس، من حصول حالات تزوير، مشيراً إلى أن «كل الاحتمالات واردة، وهناك بوادر للتجاوزات والخروق الانتخابية ظهرت منذ بدء الحملة الدعائية».
وبعدما أعرب الفياض عن «القلق الكبير بشأن الاقتراع الخاص للأجهزة الأمنية والسجناء والراقدين في المستشفيات»، رأى أن تصويت اليوم «سيكون مؤشراً نستند إليه في مراقبة الإجراءات المتخذة بشأن الحد من الخروق في الاقتراع العام» المقرر في 31 من الشهر الجاري.
وكانت شبكة «عين العراق» المتخصصة بمراقبة الانتخابات، قد أبدت خشيتها من تكرار اقتراع العناصر الأمنية في انتخابات مجالس المحافظات. وقال رئيس الهيئة الإدارية للشبكة، مهند الكناني، إن «هناك زهاء مليون عنصر أمني، وجميعهم من الناخبين، وسيكون اقتراعهم يوم 28 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى السجون والمستشفيات. وما نخشاه هو أن يشارك هؤلاء في الاقتراع الخاص بهم، ومن ثم الاشتراك في الاقتراع العام». إلا أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، طمأنت بأنها اتخذت جميع التدابير لمنع تكرار التصويت في الاقتراع العام والخاص.
على صعيد آخر، كرّم رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، السفير الأميركي لدى العراق، ريان كروكر، الذي يستعدّ لمغادرة منصبه. مناسبة استغلها البرزاني ليوجّه سهام انتقاداته إلى رئيس الحكومة نوري المالكي، في قضية صلاحيات حكومة بغداد وحدود اللامركزية والفدرالية.
وبعدما ذكّر المسؤول العراقي الكردي بأن «التضحيات الجسام التي قدمها شعب كردستان هي أكبر بكثير من الإنجازات التي تحققت له حتى الآن»، ثمّن دور كروكر «الصديق الحميم لشعب كردستان»، وقلّده ميداليتين تقديريتين، «رمزاً للصداقة، وتثميناً لجهوده خلال فترة عمله في العراق».
غير أن المالكي لم يتأخّر، في أحد لقاءاته الانتخابية مع شيوخ عشائر البيات، أمس، بالتشديد على تمسّكه ببناء «حكومة عراقية قوية، واتحادية مركزية»، رافضاً في الوقت نفسه «محافظات بديلة من الحكومة المركزية»، بما أنه «لا الشيعة ولا السنة ولا الأكراد ولا باقي الطوائف سيتمكّنون من العيش أقوياء، إلا في ظل دولة قوية». واعترف بأن الانتخابات المقبلة سيكون لها «دور كبير، وستكون هناك صلاحيات استثنائية وأموال كبيرة ستسهم بالإعمار والتعويض».