زار وزير الاتصالات جبران باسيل، أمس، مكاتب شركة «ألفا» حيث التقى الموظفين، فأثنى بدايةً على مبادرتهم رفع العلم اللبناني فوق مبنيَي الشركة الذي «أتى بمثابة تذكير بأن الشركة لبنانية أولاً وأخيراً مهما توالى على إدارتها من أفراد». ورأى «أن التحدي الأكبر الذي يحمله الشهران المقبلان هو إثبات أن باستطاعة اللبنانيين إدارة شركة خلوي من دون أي مساعدة أجنبية، وأنه في إمكانهم أن يحققوا كل الفرق من خلال هذه الإدارة». وقال: «أنتم الشركة وأصحابها وهكذا ستظلّون، لكن المسؤولية كبيرة أمامكم، لقد كنتم، رغم طموحاتكم واندفاعكم للتغيير، مكبّلين بالعراقيل التي كنتم تواجهون، وها أنا هنا لأطلب إليكم أن تبرهنوا خلال الشهرين المقبلين، ورغم أنها مدة قصيرة نسبياً، على أنكم على قدر المسؤولية وستحقّقون الفرق». وأكد «أننا ذاهبون حتماً نحو الأفضل مستقبلاً مع خفض التكاليف».وقالت مصادر «الأخبار» إنه لا يوجد تغيير كبير في آلية العمل داخل الشركة، وستتركّز التحسينات على آليات التعامل والتواصل مع الموظفين. ولفتت المصادر إلى أن الأسباب الأساسية التي أدت إلى عدم تجاوب الإدارة القديمة مع توجيهات وزارة الاتصالات هي استظلال هذه الإدارة بقوى سياسية معيّنة، إضافة إلى عدم وجود قرارات حازمة من وزير الاتصالات السابق، ما جعل الإدارة تتصرّف «على هواها».
وأوضحت المصادر أن الإدارة القديمة عمدت إلى خفض مصاريفها عبر عدم الاهتمام بالتحديث على حساب تقديم خدمة جيدة للمواطنين، ما أدى إلى تردّي الخدمات. كما أن رواتب الموظفين كانت على عاتق المشغّل، فقامت الإدارة السابقة بخفض الرواتب وتقليص الزيادات ما انعكس سلباً على أداء الموظفين، مشيرةً إلى أنه خلال 4 سنوات خلت وصلت نسبة الزيادات على الرواتب في «أم تي سي» إلى 20 في المئة، فيما لم تتعدَّ في شركة «ألفا» الـ4 في المئة.
(الأخبار)