غزة ــ قيس صفديأفضى لقاء حركة «حماس» مع الفصائل الفلسطينية لبحث قضية التهدئة التي تنتهي في 19 الشهر الجاري، إلى الإصرار على الرد على الخروق الإسرائيلية خلال هذين الأسبوعين، مع تأجيل البحث في التمديد، فيما بدا أن إسرائيل تتجه نحو عملية واسعة في القطاع، الأشبه بـ«طنجرة الضغط».
واستهلت «حماس» لقاءاتها بعقد اجتماع مع حركة «الجهاد الإسلامي». وأوضحت مصادر مطلعة على اللقاءات، لـ«الأخبار»، أن «الجهاد تميل لعدم تمديد التهدئة، إذا لم تتوافر ضمانات أكيدة بعدم خرقها من الاحتلال».
واجتمع قادة «حماس» خليل الحية وجمال أبو هاشم وإسماعيل رضوان وإسماعيل الأشقر، مع وفد قيادي من «الجهاد» ضم نافذ عزام وخضر حبيب وجميل يوسف وإبراهيم النجار وداوود شهاب.
وقال الحية «نحن نتحدث عن تهدئة بقي من عمرها أسبوعان. وبعد انتهاء المدة لكل حادث حديث»، مضيفاً «لم نتحدث عن التمديد أو المستقبل». وأوضح أن «الأمر يحتاج إلى دراسة أعمق واستشارة كل الفصائل المعنية، وخصوصاً أن الاحتلال لم يلتزم بشروط التهدئة».
بدوره، أكد عزام أن «إيجابيات التهدئة كانت أقل بكثير من سلبياتها، وشعبنا لم يستفد منها بل استفاد منها الاحتلال»، قائلاً إن «المعطيات على الأرض لا تشجع على استمرار التهدئة بهذه الشروط».
وبحجة استمرار إطلاق الصواريخ المحلية الصنع تجاه أهداف إسرائيلية، حذر مصدر أمني إسرائيلي من أن «سقوط قتلى في الجانب الإسرائيلي سيدفع الجيش إلى تنفيذ عملية حتمية في قلب غزة، ولا أحد يعرف كيف ستنتهي». ولفت إلى أن «المبادرة المصرية للاتفاق بين فتح وحماس فشلت، والوضع في غزة قابل للانفجار»، مشيراً إلى أن «حماس رفضت محاولة تأليف حكومة وحدة وطنية».
بدوره، وصف قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يوآف غلانت، غزة بأنها بمثابة «طنجرة ضغط تغلي فشاراً فيها مصنوع من المعدن». وتوقع حصول «صدام ذي أهمية» للجيش في قطاع غزة، متحفظاً في الوقت نفسه على «الرقة» في الرد الاسرائيلي.
داخلياً، أفرجت الشرطة التابعة للحكومة المقالة عن ثلاثة صحافيين يعملون في وكالة «فلسطين برس» المحلية التابعة لحركة «فتح»، بعد نحو شهرين على اعتقالهم بتهمة «نشر أخبار وتقارير كاذبة وملفقة».
يشار إلى أن الصحافيين الثلاثة هم يوسف فياض، وأكرم اللوح، وهاني إسماعيل، وجميعهم من المنطقة الوسطى في القطاع.
إلى ذلك، بدا أن مصر تغرّد في مكان آخر إذ حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري مصطفى الفقي، من أن بلاده «لن تسمح لحركة حماس بإقامة دولة إسلامية في غزة».