حيفا ــ فراس خطيبولا يزال المستوطنون يرفضون تنفيذ أمر المحكمة العليا لإخلاء بيت عائلة رجبي، وسط سعي مستديم لفرض المزيد من التوتر الذي قد يخلف مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين في المستقبل. فقد سعوا إلى الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم والمساجد والمقابر الإسلامية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. كذلك اعتدوا على قوات الأمن الإسرائيلية بحجة سعيها لإخلائهم. وقال الناشط اليميني، ايتمار غبير، من قادة شبيبة المستوطنين، لموقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني: «إنّ من أقرَّ الطرد (ضد اليهود) من بيت السلام (مبنى الرجبي) سيتأسف على هذا القرار»، فيما هدد شبان المستوطنون القوات الأمنية الإسرائيلية بأنها ستجد نفسها في ميدان معارك آخر.
وعقّب الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، على الاعتداءات، قائلاً إنّ «من يضرب حجراً باتجاه جندي، فإن هذا يعني أنه يرمي بحجر باتجاه دولة لإسرائيل». وأكد رئيس الوزراء إيهود أولمرت أن «هناك ظواهر لا يمكن التسليم بها»، مضيفاً: «أنا أحب الخليل اليهودية، وأحترم إلى ما لا نهاية محبيها، مواطنيها وحارسيها. ولكن عندما أمرت محكمة العدل العليا بإخلاء بيت هناك، ينبغي أن يُخلى. لن أسمح لأحد بأن يرفع يده على الديموقراطية». وذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن «الشرطة الإسرائيلية قررت الإسراع في خطوات إخلاء المستوطنين من البيت، ومن المتوقع أن يكون ذلك في نهاية الأسبوع الحالي». ونقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن «نشطاء اليمين المتطرف يحاولون تحويل المواجهات حول بناية الرجبي إلى حرب دينية مع الفلسطينيين»، معربين عن قلقهم من «تنفيذ فلسطيني عملية انتحارية أو تفجيرية على أثر المس المتواصل بمشاعر الفلسطينيين». بدوره، حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هجمات المستوطنين. وطالب الجانب الإسرائيلي باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الاستيطاني.