أبو الغيط يحمّل «حماس» مسؤوليّة فشل الحوار
غزة ــ قيس صفدي
القاهرة ــ الأخبار
رفضت الجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين، تجديد التهدئة مع الاحتلال قبل نحو أسبوعين على انتهائها، في موقف لا يلائم مزاج «حماس». أما الحجة، فهي في الأغلب عدم الرضى على كيفية تعاطي الحركة الإسلامية مع الملف، إلى جانب «سلبية التهدئة».
وأعلن عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية، جميل مزهر، إن «الجبهة تؤكد موقفها بعدم تمديد التهدئة، باعتبارها سياسة خاطئة في ظل وجود الاحتلال، فضلاً عن أن الاحتلال كان المستفيد الوحيد منها». وبرّر اعتذار الجبهة عن لقائها «حماس» «برفضها الطريقة التي تتعامل بها في موضوع التهدئة، وخصوصاً أن هذا الاتفاق كان على مدار الفترة الماضية ربحاً صافياً للاحتلال». ورأى أن «تعاطي حماس مع الفصائل الرئيسة ليس فيه نوع من اللياقة في تحديد الأولويات، فقد بدأت مع حركة الجهاد الإسلامي ثم انتقلت لحركة الأحرار».
وفي السياق، بحث قادة «حماس» مع وفد قيادي من الجبهة الديموقراطية، في تقويم التهدئة ومستقبلها. وقالت الأخيرة، في بيان لها، إن «التجربة أكدت صحة موقف القوى ومنها جبهتنا التي تحفّظت على صيغة التهدئة المجزوءة في غزة أولاً»، معتبرةً أن التهدئة «تجربة سلبية».
في هذا الوقت، تصاعدت حدة التوتر بين «حماس» ومصر، على خلفية إعلان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، لصحيفة «الأهرام» أمس، أن «جهود المصالحة المصرية تعثرت بسبب عدم تحمس حماس للمصالحة»، فردّ القيادي في الحركة الإسلامية، أيمن طه، قائلاً إن «حركته لم تتلق أي إشارة إيجابية بشأن استئناف الجهود المصرية الرامية لعقد الحوار الوطني وإنهاء الانقسام». وأضاف «نؤكد أننا مع الحوار الفلسطيني للخروج من الأزمة الراهنة حالما تتهيّأ الأجواء الإيجابية».
ولم يتردّد طه بوصف التصريحات الهجومية المتكررة من أبو الغيط ضد «حماس» بأنها «موقف شخصي»، مشدداً على أن «الحركة معنية باستمرار تعاملها مع وزير الاستخبارات المصري عمر سليمان».
ميدانياً، وفي سياق الحصار المفروض على القطاع، أعطى وزير الدفاع إيهود باراك الضوء الأخضر لإرسال 70 شاحنة محملة بالطحين والمواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى إلى القطاع، فضلاً عن كمية غير محددة من الوقود، «كبادرة قبل عيد الأضحى» بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية.