بغداد ــ الأخباروفي ما يتعلق بالمسائل الداخلية للحزب، «قرّر المجتمعون بالإجماع أن عملية الإصلاح والتجديد تحصل من داخل صفوف الحزب فقط» في إشارة إلى حملة الانشقاقات التي شهدها الحزب في الأسابيع الماضية. وضمن هذا المحور أيضاً، أبلغ الطالباني الحضور أنه انطلاقاً من الصلاحيات الممنوحة له وفق النظام الداخلي، «فإنه يسلم جميع صلاحياته لنائبيه» كما جاء في محضر الاجتماع.
في هذا الوقت، بالتزامن مع إقرار مجلس الرئاسة العراقية الاتفاقية التي صوّت عليها مجلس النواب قبل أيام، كان يوم أمس مأساويّاً بالنسبة إلى العراقيين الذين قُتل منهم نحو 50 شخصاً، في سلسلة تفجيرات أعنفها في مدينتي الفلوجة وبعقوبة.
وأقرت هيئة الرئاسة اتفاقية «سوفا» بإجماع أعضائها الثلاثة: الرئيس جلال الطالباني ونائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي. وبذلك، فإنّ الاتفاقيّة التي تشرّع وجود الاحتلال لثلاث سنوات مقبلة على الأقل، ستدخل حيّز التنفيذ مع مطلع العام المقبل، قبل أن يحدّد الشعب العراقي مصيرها في تموز.
وعلى الفور، أشاد البيت الأبيض بخطوة مجلس الرئاسة، على اعتبار أنها خطوة «تعزز العلاقات» بين البلدين، وتمهّد الطريق «لمساعدة قواتنا على الانسحاب» من العراق، على حد تعبير المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية دانا بيرينو، التي أشارت إلى أن العراقيين «يدركون أنهم سيستمرون في حاجتهم إلى مساعدتنا لفترة قصيرة مقبلة». وفي السياق، تلقّى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، الذي جدّد التزامه «الانسحاب المسؤول من العراق واحترام سيادته ووحدة أراضيه». وجاء في بيان صادر عن مكتب المالكي، أن أوباما أعرب في اتصاله عن تقديره للدور الكبير الذي قامت به حكومة بغداد في تمرير اتفاقية «سوفا». وفي الاتصال نفسه، شدد أوباما على أنه «يتطلع إلى زيارة» العراق، بعد تسلّم منصبه في 20 كانون الثاني المقبل، علماً بأن أوباما سبق أن زار هذا البلد في 22 تموز الماضي.
ميدانياً، أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده في هجوم انتحاري في الموصل. كما أُعلن عن مقتل جندي بريطاني في الجنوب. وتعرضت إحدى مدارس الفلوجة لهجوم انتحاري راح ضحيته أكثر من 20 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة 147 آخرين. وقتل أكثر من 10 عراقيين آخرين في هجوم انتحاري ثانٍ في الفلوجة أيضاً. أما في بعقوبة، فقد أدى تفجير إلى مقتل نحو 7 عراقيين.