قال وسطاء في البورصة إن سهم سوليدير تعرّض لتصفيات كبيرة في الفترة الأخيرة، وخصوصاً في بورصة لندن، حيث تبيّن أن معظم حاملي السهم الأجانب باعوا محفظتهم، ما أدى إلى تراجع السعر إلى 14.98 دولاراً. وتزامن هذا الأمر مع تراجع أسعار سهمَي سوليدير في بورصة بيروت (أ) و(ب) لستة أسابيع متتالية، فسجّل السهم (أ) 16.66 دولار أمس بعدما كان 39.80 دولاراً، وهو أعلى سعر له بلغه في تموز الماضي، وسجّل سعر السهم (ب) 16.87 دولاراً بعدما كان في تموز 39.68 دولاراً.وتشير التوقعات إلى أن أسهم سوليدير تتجه نزولاً، رغم أنّ البيانات المالية الأخيرة للشركة وُضعت لتفيد بأنها بمنأى عن تداعيات الأزمة، ويظهر الأمر من خلال التضارب في المعطيات التي أورَدَها كل من المدير العام للشركة منير الدويدي والرئيس التنفيذي لشركة «الزوراء» عماد الدنا بشأن تباطؤ المشروع... كل ذلك أكّد أن إنجاز المشروع لن يكون في وقته المتوقع، ولا سيما أن الشركة أيضاً أعلنت مبيعاتها من المشروع بقيمة 2.6 مليار دولار، في حين أن مجمل حجم المشروع يتجاوز 60 مليار دولار، أي إن المبيعات توازي 4 في المئة منه، ما يعكس حجم المأزق الذي قد تقع فيه الشركة مستقبلاً، بالنسبة إلى التمويل في ظل أزمة السيولة في العالم.
والأسعار في بورصة بيروت تتجه نزولاً منذ بدء الأزمة المالية العالمية، إذ تراجعت أسعار أسهم المصارف المدرجة في بورصة بيروت، وسجل مؤشر «بلوم» لبورصة بيروت تراجعاً بنسبة 21.20 في المئة منذ مطلع السنة الجارية، فيما تراجع مؤشر سندات اليوروبوندز بنسبة 4.70 في المئة منذ أول 2008.
وبالنسبة إلى شهادات الإيداع المحلية المدرجة في بورصة لندن، فقد سجلت شهادات «عودة» 50.30 دولاراً، علماً بأن أعلى مستوى لها كان 88.50 دولاراً، وتراجعت أسعار الحديد إلى 320 دولاراً بعدما كانت 325 دولاراً منذ 10 أيام.
(الأخبار)