يقول خبراء في بورصة بيروت إن عدم تأثّرها بالأزمة المالية العالمية وقدرتها على استيعاب تداعيات الركود الاقتصادي الناتج منها، متعلقان بصغر حجمها وبقلّة عدد الأسهم المدرجة والمتداولة يومياً. وبالتالي لم يتأثر التداول تأثّراً عميقاً، ولا سيّما بعدما تراجعت الأسواق العالمية بمتوسط بلغ 43 في المئة منذ مطلع السنة الجارية. وعلى العكس ارتفع حجم التداول في الأسبوع الماضي بنسبة 48 في المئة إلى 1.29 مليون سهم، لكن هذا الأمر يعكس تهافت المستثمرين على تسييل محافظهم الاستثمارية في الأسهم والسندات اللبنانية بسبب حاجتهم إلى الأموال الجاهزة.وفي السياق نفسه، انخفضت قيمة التداولات في بورصة بيروت بنسبة 33 في المئة إلى 10.29 ملايين دولار، وذلك بسبب تراجع أسعار الأسهم المدرجة، إذ انخفضت أسعار 9 أسهم وارتفع سعر اثنين فقط وذلك من أصل 30 سهماً مدرجاً. وقد سجّل مؤشر «بلوم» تراجعاً هو الأدنى له في السنة الجارية وبلغ 1183 نقطة منذ أن بلغ أعلى مستوى له في حزيران الماضي على أثر انتهاء الأزمة السياسية الداخلية مسجلاً 2119 نقطة.
وفي هذا الوقت لا تزال أسهم «سوليدير» بفئتيها (أ) و(ب) هشّة، بحسب ما أشار التقرير الأسبوعي لـ«بلوم بنك»، إذ إن الأول تراجع في الأسبوع الماضي بنسبة 4.58 في المئة، وأقفل على 16.66 دولاراً، والثاني بنسبة 2.65 في المئة وأقفل على 16.87 دولاراً، فيما لا تزال شهادات الإيداع لـ«سوليدير» المتداولة في بورصة لندن تتراجع وانخفضت بنسبة 0.39 في المئة إلى 15.49 دولاراً.
وعلى صعيد التداولات خارج بورصة بيروت، أي في السوق السوداء، استقرّ سعر سهم «فرنسبنك»، في الأسبوع الماضي، على 28 دولاراً وسعر سهم «ABC» على 19 دولاراً، أما سعر سهم كازينو لبنان، فقد تراجع بنسبة 5.71 في المئة إلى 330 دولاراً.
(الأخبار)