لأن الولايات المتحدة الأميركية «لا تملك استراتيجية واضحة للأزمة السورية»، ولأن ذلك يترافق مع اقتطاعات كارثية من الميزانية الدفاعية ولأن السلوك الأميركي حتى الآن يعدّ «كردّ فعل وليس كمبادرة حاسمة للدفاع عن قيمنا»... لكل ذلك تتجه الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان والعراق وسوريا الى «الفشل»، حسب ما رأى ثلاثة جنرالات أميركيين سابقين.
في شهادتهم أمام الكونغرس منذ أيام، شرح الجنرال السابق جايمس ماتيس وجون كيين وويليام فالون كيف أن الاقتطاعات المالية الأخيرة من ميزانية وزارة الدفاع أثّرت على أمن الولايات المتحدة، وتحديداً على كيفية سير الأمور في ميداني العراق وسوريا.
وانتقد الجنرالات مقاربة واشنطن لمواجهة تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق و«القاعدة» في اليمن، ووصفوها بـ«المفككة». كما رأوا أن الهجمات الجوية على سوريا والعراق «تخدم فرقاً محلية نحن غير مثبتين منها» ما سيؤدي الى «دخول الولايات المتحدة في معارك مع مجموعة تلو الأخرى في حلقة مفرغة لن تنتهي قريباً».
كذلك أجمع الجنرالات على أن أهداف واشنطن السياسية في سوريا «لا تزال غير واضحة» وقالوا إن «زمن دعم المعارضة المعتدلة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد والدولة الإسلامية معاً قد ولّى».
(الأخبار)