شهادتا حسن سلوك أميركية وعراقية لإيرانوفي تبريره للانخفاض اللافت في استعمال هذه الدروع، أشار ميتز إلى أنه «يمكننا أن نتصور أن أحداً في الجانب الشيعي المرتبط بإيران، اتخذ قراراً بخفض عددها».
وردّاً على سؤال عما إذا كان انخفاض عدد العبوات يعكس قراراً من الحكومة الإيرانية بتخفيف الدعم للمتمردين، أجاب الجنرال الأميركي «أعتقد أن في إمكاننا أن نستخلص ذلك من المعطيات الموجودة».
في هذا الوقت، أعلن الدباغ، الذي يزور واشنطن، أنّ ايران «أظهرت موقفاً إيجابياً (إزاء العراق) خلال العام الماضي»، عازياً السبب في ذلك إلى «الضمانات التي قدمناها لجهة أن الاتفاق بين الولايات المتحدة والعراق لم يكن موجهاً ضدهم».
وبعدما ضرب قائد الأركان المشتركة في الجيش الأميركي مايكل مولن أساس الاتفاقية التي تنص على انسحاب آخر جنود الاحتلال من العراق في نهاية عام 2011، انضمّ الدباغ بدوره إلى هذا الانقلاب، مشيراً إلى أن حكومته ستحتاج إلى وجود قوات أميركية لفترة تتجاوز السنوات الثلاث وتصل إلى 10 سنوات.
وجاء كلام الدباغ خلال إفادة صحافية أدلى بها في وزارة الدفاع الأميركية، وقال فيها «نفهم أن الجيش العراقي لن يبنى في ثلاث سنوات. نحتاج حقاً إلى سنوات أخرى كثيرة قد تصل إلى عشر».
إلا أن المتحدث الحكومي العراقي، لفت إلى أن شروط أي تمديد لوجود قوات الاحتلال «سيتم التفاوض عليه بين الحكومتين العراقية والأميركية»، معترفاً بأن القرار بشأن إذا ما كان سيمتد الوجود الأميركي لم تتناوله اتفاقية وضع القوات «سوفا».
وفي بلورته للسيناريو الذي من الممكن أن تعتمده حكومة نوري المالكي لطلب تمديد وجود الاحتلال، أوضح الدباغ أنه قد «تُرك الأمر للحكومة في عام 2011 كي تفكر وتتفاوض مع الأميركيين بشأن ما هي القوات التي يحتاج إليها العراق. وبحلول ذلك الوقت سيتضح مستوى وعدد القوات المطلوب ونوع التعاون والدعم الذي يحتاج إليه الجيش العراقي».
(أ ف ب، رويترز)