باسيل: هيئة الإغاثة تُغيث الزفت في الجبل والشمال
رأى وزير الاتصالات، جبران باسيل، أن صرف 61 مليار ليرة على إصلاح الطرق، بحجة أنها تضرّرت في حرب تمّوز، أمر غير مبرر. وأشار في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في وزارة الاتصالات إلى التقرير الرسمي الذي وزع على الوزراء، لافتاً إلى أن الهيئة العليا للإغاثة صرفت باعترافها واعتراف رئيس مجلس الوزراء هذا المبلغ على أعمال إغاثة الطرق والزفت، متسائلاً عن الموجب في صرف 19 ملياراً في جبل لبنان (2.2 مليار ليرة منها في المتن)، و16 ملياراً في الشمال (1.9 مليار ليرة منها في البترون)، فيما صرفت في الجنوب، مكان الضرر الحقيقي، حوالى 11 مليار ليرة فقط، وفي البقاع حوالى 13 ملياراً. وقال إنّ هناك بعض أعمال التزفيت تجري الآن، وقد دشّنت الهيئة طريقاً قبل أسبوع في إحدى مناطق الشمال، لافتاً أن لا علاقة لهذا الطريق بحرب تموز 2006. وما زلنا نشهد في كانون الأول 2008 تزفيت طرق تنسب إلى إصلاح أضرار حرب تموز 2006.
وذكّر باسيل بملف المهجرين، العالق منذ عشرات السنين، مشيراً إلى التزام الحكومة في بيانها الوزاري إصدار سندات خزينة بقيمة 500 مليون دولار، 300 مليون منها لصندوق المهجرين من أجل استكمال دفع الأموال للمهجرين ومن أجل إقفال هذا الصندوق لاحقاً، مذكّراً بأن 16.6 في المئة فقط من مهجري الجبل عادوا إلى منازلهم على الرغم من صرف 2451 مليار ليرة، لافتاً إلى كلامٍ لوزير المهجرين في الحكومة السابقة يقول فيه إن هناك حاجة لـ 500 مليار ليرة لإقفال هذا الملف، ودُفع 190 ملياراً، لنعود ونسمع وزير المهجرين الحالي يقول إن هناك حاجة إلى 500 مليار ليرة.
وحذّر باسيل من عمليات بيع الأراضي للأجانب بأسماء مستعارة وبأساليب ملتوية ومخالفة للقانون، وقال: «هذا الأمر لن نسكت عنه إطلاقاً»، مشيراً إلى واقعة حصلت في مجلس الوزراء، إذ اتُّفق في جلسة سابقة على مناقشة ملف تملّك أجنبي في منطقة صوفر بسبب الالتباسات الكثيرة، لنفاجأ لاحقاً بأن المحضر 17 تضمّن القرار رقم 20 المتعلق بالموافقة على التملّك...
وقال: «نضع هذه الواقعة بتصرف الرأي العام حتى يشهد كيف تمرّ أحياناً الأمور في مجلس الوزراء بصورة مخالفة للقانون والأعراف والدستور».
(الأخبار)