يبدو أن تهديدات إدارة المستشفيات بوقف استقبال المرضى المضمونين دخلت حيز التنفيذ، والسلوكيات الجائرة التي تمارسها بعض هذه المستشفيات بحق المواطنين في الاستشفاء بلغت حد التمادي، وحد الاستهتار الكبير بحقوق المرضى... إذ حذّرت الأمانة العامة لجبهة التحرر العمالي في بيان، مستشفيي الجامعة الأميركية و«أوتيل ديو» من «مخاطر الممارسات اللاإنسانية التي يقومان بها».
وأشارت الجبهة إلى أنها بعدما ناقشت ما يتعرض له المضمونون من ابتزاز وإذلال في بعض المستشفيات، وخصوصاً مستشفيي الجامعة الأميركية و«أوتيل ديو»، وبعدما استعرضت الحالات التي جرت في هذين المستشفيين وطريقة التعاطي المذلة مع المضمونين، وبصورة مخالفة بوضوح للعقد الموقع بينهما وبين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وبعدما تأكدت من فرض مبالغ إضافية على المضمونين تفوق قدرتهم على تحملها وتخالف العقد الموقع مع الصندوق، متذرعَين بحجة عدم وجود أسرة شاغرة في المستشفى بدرجة الضمان، تطالب الجبهة إدارة الضمان باتخاذ موقف حازم تجاه هاتين المؤسستين.
وفي ظل هذه المعلومات، هل ستتحرك الجهات المختصة للتحقيق وأخذ الإجراءات اللازمة بحق هذين المستشفيين؟ أم ستستمر أعمال تهديد حياة المواطنين وصحتهم من دون أي محاسبة؟
(الأخبار)