نقولا أبو رجيلينفدت مادة المازوت الأحمر من منطقة البقاع نتيجة لتهافت المستهلكين على توفير وسائل التدفئة منذ مطلع الأسبوع الجاري، حين سرى مفعول قرار دعم المازوت... إلا أن هذا النقص في تغطية حاجة السوق أدى إلى ارتفاع سعر الصفيحة إلى ما بين 16 ألف ليرة و17 ألفاً. وفيما نفى بعض أصحاب المحطات البقاعية ارتفاع الأسعار، موضحين أن ليس لديهم ليتر واحد في خزانات محطاتهم، أشار آخرون إلى أن تراجع أسعار المحروقات عالمياً دفع المحطات إلى خفض مخزونها تماشياً مع تراجع الطلب وتجنّباً لتكبّدهم خسائر كبيرة إذا انخفضت الأسعار. وفي المقابل، أجمع عدد من الأهالي على رواية تفيد بأن أصحاب المحطات رفعوا الأسعار إلى 17 ألف ليرة.
هذا الأمر دفع نقيب أصحاب محطات المحروقات سامي البراكس إلى مطالبة وزير الطاقة آلان طابوريان بإنشاء لجنة لدرس الأمر ووضع حدّ للفوضى، بعدما ارتفع عدد شركات استيراد المشتقات النفطية من 17 شركة إلى 135 شركة، مشيراً إلى ضرورة مراقبة المحطات وإلزامها بتوفير المازوت وتوزيع الكميات المطلوبة للتدفئة على الأحياء والقرى عبر بونات تبيّن الجهة التي ابتاعتها. من جهة ثانية، يقول أحد المهرّبين في منطقة البقاع الأوسط إن فارق السعر بين البلدين قليل جداً، وسوريا قد تخفض أسعارها ما بين 250 و300 ليرة سورية، وعندها سنعاود التهريب.