غزة ــ قيس صفدينجحت سفينة كسر الحصار القطرية في تحدّي التهديدات والعراقيل الإسرائيلية والوصول إلى ميناء غزة، كأول سفينة عربية تسيّرها حركة «غزة الحرة» في إطار «انتفاضة السفن» الهادفة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
ووصلت سفينة «الكرامة» إلى ميناء غزة، آتية من ميناء لارنكا القبرصي، أول من أمس، وعلى متنها عدد من المتضامنين، بينهم قطريّون وثلاثة لبنانيين وناشطة إسرائيلية وصحافي إسرائيلي وأوروبيون، ومحملة بمساعدات إنسانية.
وقال رئيس الوفد القطري التضامني، نايف القحطاني، إن «الشرطة الإسرائيلية اعترضت السفينة في عرض البحر، ودقّق عناصرها في هويات ركابها ثم سمحوا لها بالمواصلة»، مشيراً إلى أن «السفينة تأتي ضمن حملة تضامنية كبرى ستقودها قطر حكومة وشعباً من أجل كسر الحصار». وأضاف أن «تجمع المؤسسات الخيرية في قطر عازم على تنفيذ عشرات المشاريع الخيرية والإغاثية في القطاع».
وأوضح القحطاني أن «مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية القطرية ستشرف على بناء المعاهد والمستشفيات والمزيد من مؤسسات الأيتام والفقراء، إضافة إلى دعم البرامج القطرية القديمة الموجودة في غزة».
من جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، إن «المزيد من السفن في طريقها إلى القطاع، كالسفينة اللبنانية وسفينة البرلمانيين أوائل كانون الثاني المقبل».
وفي السياق، رأت الناشطة الإسرائيلية، نانا جولاني، «أننا نقوم بجزء من أجل مساعدة الفلسطينيين في كسر الحصار»، مؤكدة «لست خائفة من الاعتقال لدى عودتي عبر نقطة إيريز».
أما حركة «حماس»، فقد أعربت عن تقديرها وشكرها «للجهد القطري الخيري الأصيل ولمؤسسة عيد الخيرية في خطوة التحدي والأصالة والشجاعة والتحرك النوعي تجاه فك الحصار الظالم عن مليون ونصف مليون فلسطيني محاصرين في غزة». وقال المتحدث باسمها، فوزي برهوم، إن «هذه الجهود تأتي في الوقت الذي تُرتكب فيه بحق الشعب الفلسطيني مجزرة إنسانية ضحاياها من الأطفال والشيوخ والنساء والفقراء تحت سمع العالم وبصره، وبالغطاء والدعم الأميركي لهذا العدو الصهيوني المجرم».
وأضاف برهوم «إننا في حماس إزاء هذا التحرك النبيل استجابةً لصرخات الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة؛ نتمنى أن يكون هذا بداية التحرك الرسمي والشعبي والجماهيري العربي والدولي لفرض إرادة كسر الحصار على إرادة الظلم والعدوان».
وفي السياق، ارتفع عدد شهداء الحصار من المرضى إلى 273 مريضاً، عقب وفاة مريضين، أحدهما طفل، جرّاء منعهما من جانب سلطات الاحتلال من مغادرة القطاع لتلقّي العلاج في الخارج.
كما حذرت جمعية أصحاب المخابز، من أن كلّ المخابز ستتوقف عن العمل كلياً خلال يومين على الأكثر، إذا استمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر التجارية، نتيجة نفاد الدقيق والوقود وانقطاع الكهرباء.
وفي إطار المساعدات، قال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن «قافلة جديدة مؤلفة من عشر شاحنات محملة بالمواد التموينية المختلفة عبرت جسر الملك حسين صباح اليوم (أمس) إلى قطاع غزة».