اختارت الأحزاب العربية قوائم مرشّحيها لانتخابات الكنيست المرتقبة في شباط، فانتخب التجمع الوطني الديموقراطي جمال زحالقة رئيساً لقائمته، محصنّاً المكان الثالث لامرأة، وأعادت «الجبهة» انتخاب محمد بركة رئيساً لقائمتها
حيفا ــ فراس خطيب
أجرت الأحزاب العربية لفلسطينيي الـ48، أول من أمس، الانتخابات التمهيدية لقوائم مرشحيها للانتخابات البرلمانية المرتقبة في العاشر من شباط المقبل 2009. وانتخب كل من حزب «التجمع الوطني الديموقراطي» و«الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة» ومؤتمر الحركة الإسلامية ـــ الشق الجنوبي والحركة العربية لتغيير مرشحيها.
وأسفرت نتائح انتخابات «التجمع الديموقراطي» عن فوز جمال زحالقة برئاسة قائمته، وبفارق كبير على منافسه صالح علي. بينما كان التنافس قوياً على المقعد الثاني بين خمسة مرشحين هم: سعيد نفاع، أنطوان ليوث، وليد خميس، سميح غنادري وعفيف إبراهيم، ما حتَّم إجراء جولة ثانية فاز على أثرها نفاع على ليوث.
وفازت حنين زعبي بالإجماع بالمكان الثالث، بعدما أقرّ التجمع سابقاً تحصينه للنساء. وبهذا تكون زعبي هي المرأة العربية الوحيدة في مكان متقدّم للكنيست. وفاز رياض الأنيس بالمكان الرابع. ثم عاد ليوث ورشح نفسه عن المكان الخامس، فتفوق على منافسه جمعة الزبارقة.
من جهتها، أجرت «الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة» انتخاباتها، ففاز رئيسها محمد بركة بالإجماع، فيما فاز حنا سويد بالمكان الثاني بالإجماع أيضاً، بعدما قرّر منافسه اليهودي دوف حنين سحب ترشيحه، إلا أنه عاد وفاز بالمكان الثالث بالإجماع بعد انسحاب يوسف العطاونة. وكانت المنافسة قوية على المكان الرابع في القائمة حيث ترشح كل من ثابت أبو راس، وعايدة توما وعبد الله أبو معروف، وعفو أغبارية، ونسرين مرقص بلان والعطاونة. وقد أُجريت جولة ثانية، وفاز بها عفو أغبارية على منافسته عايدة توما.
أما مؤتمر «الحركة الإسلامية ـــ الشق الجنوبي»، فقد قرر إبقاء إبراهيم صرصور رئيساً للقائمة، يليه مسعود غنايم في المكان الثاني وطلب أبو عرار في المكان الثالث. وتعتبر الحركة الإسلامية الجنوبية مركّباً أساسيا في القائمة العربية الموحدة التي تضم أيضاً الحزب الديموقراطي العربي. وقرّر مجلس الشورى التابع للحركة منح النائب طلب الصانع، الذي يقف على رأس الحزب الديموقراطي العربي، المكان الخامس (مكان غير مضمون).
كذلك انتخبت «الحركة العربية للتغيير»، النائب أحمد طيبي، لرئاسة قائمتها. ومن المتوقع أن تتحالف «العربية للتغيير» و«الحركة الإسلامية» كما حصل في الانتخابات السابقة، بحسب البيانات التي أصدرها الطرفان. إلا أن تركيبة المقاعد غير واضحة حتى هذه اللحظة.
وحول أنباء أشارت إلى نيّة تشكيل تحالف محوره الأساسي «التجمع الوطني الديموقراطي»، ويضم النائب طلب الصانع، قال مصدر رفيع المستوى في «التجمع» لـ«الأخبار» إن «الاتصالات قائمة، لا يوجد أي شيء رسمي حتى الساعة». وأضاف «لقد انتخبنا قائمتنا وهي قائمة قوية للغاية. لا يمكن اليوم الحديث عن اتفاقات رسمية، ستبدأ الصورة تتوضح بعد يومين أو ثلاثة».
وتمنح استطلاعات الرأي الأحزاب العربية من 10 إلى 11 مقعداً في الكنيست. وهي تملك عشرة مقاعد في الكنيست الحالي (من دون احتساب عرب الأحزاب الصهيونية). وتملك «الجبهة الديموقراطية» ثلاثة نواب هم: بركة وسويد إضافة إلى النائب اليهودي حنين. كما يتمثل «التجمع» بثلاثة نواب هم: زحالقة ونفاع وواصل طه. أما «الحركة الإسلامية» و«العربية للتغيير» و«الحزب الديموقراطي العربي»، فتملك معاً ضمن قائمة واحدة أربعة مقاعد يشغلها صرصور والصانع والطيبي وعباس زكور.