أبو مازن مصرّ على انتخابات مبكرة متزامنةحظي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، بدعم روسي في مواجهة حركة «حماس»، إذ شدّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد لقائه أبو مازن الذي يزور موسكو حالياً، على أن قيادة بلاده «تساند وتدعم الرئيس عباس، الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني كله». كما أشار الى ضرورة نبذ «الإرهاب وأي عنف».
وصعّد الوزير الروسي من لهجته ضد «حماس»، منتقداً «استفزازاتها» ومقاطعتها الحوار الفلسطيني للمصالحة، وذلك بعدما كانت موسكو قد ندّدت من قبل بقرار حركة «حماس» عدم تمديد التهدئة مع إسرائيل بعد 19 كانون الأول. كما نوّه لافروف بتمسك عباس وروسيا بخريطة الطريق. واشار الى اهمية مؤتمر انابوليس، الذي عقد في تشرين الثاني 2007 في الولايات المتحدة بالنسبة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وقال «اننا نقدر تمسك عباس بعملية السلام في أنابوليس، وإنني على ثقة بأن هذه العملية سوف تتواصل في موسكو في العام المقبل». وأكد أن العملية السلمية ستكون ناجحة فقط في حال التزام الأطراف المعنيين ببنود خطة «خريطة الطريق». وأعرب عن استعداد بلاده «لتشجيع التعاون الاستثماري لشركاتنا مع فلسطين، وتوجد في هذا الصدد خطط ملموسة ستجري مناقشتها».
بدوره، وجه عباس الشكر من جانبه الى روسيا وأوضح أنه «يقدّر» دورها في عملية السلام. كما أشار الى تمسكه (بمقررات) «مؤتمر أنابوليس» وأعرب عن أمله بأن تتواصل المفاوضات في موسكو في 2009.
وأعلن عباس أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الأراضي الفلسطينية ستجري في وقت واحد. وقال «إننا جاهزون لإجراء هذه الانتخابات في أقرب وقت في ظل توافر الفرصة المناسبة»
وشدّد أبو مازن على أنه يودّ أن «يؤكّد تمسكه بالتوصل إلى وحدة وطنية فلسطينية، ودعمه للجهود التي تبذلها مصر على الرغم من الأخطاء التي ارتكبتها حركة حماس وإدارتها التي وضعت العراقيل في طريق إجراء جولة من المحادثات الفلسطينية ـــــ الفلسطينية».
وكان عباس قد التقى في موسكو رئيس مجلس المفتين في روسيا الشيخ راوي عين الدين، الذي قلده وسام «الفخر» الذي يعد أرفع وسام لمسلمي روسيا، وزار كاتدرائية التجلي حيث وضع إكليلاً من الزهور على قبر بطريرك موسكو وسائر روسيا الراحل ألكسي الثاني.
وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل الأحد الى موسكو بعد زيارة مفاجئة الى غروزني عاصمة الشيشان. زيارة فسّرتها صحيفة «كومرسانت» الروسية بأنها «لإرضاء موسكو» لأن عباس يعدّ أول زعيم مسلم يتوجه الى غروزني.
(رويترز، يو بي آي)