رأى وزير البنية التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن أليعازر، على هامش المؤتمر الأورو ـــــ متوسطي عن المياه المنعقد في عمان، أن «قناة سلام» أو «قناة البحرين»، لنقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت «يمكن أن تعود بالنفع على الشرق الأوسط بأكمله».وقال الوزير الإسرائيلي، للصحافيين: «أعتقد أن كل المنطقة ستستفيد من المشروع». وأشار إلى أنّ الأردن سيحصد أكبر المنافع، موضحاً أن «60 في المئة من المياه المحلاة ستذهب إلى الأردن». ولحظ أن الدراسات البيئية للمشروع ستأخذ من عام إلى عام ونصف.
والأردن واحد من بين أفقر عشر بلدان بالمياه في العالم، ويستهلك أكثر من 900 مليون متر مكعب من المياه سنوياً. ومن المفترض أن يزوده المشروع نحو 500 مليون متر مكعب من المياه سنوياً. ويدرس البنك الدولي جدوى المشروع في المنطقة، لكن يبقى هناك صعوبات تقنية وسياسية أمامه. ويجب أن يوافق عليه الفلسطينيون والإسرائيليون والأردنيون.
وفي الوقت الحالي، القناة البحرية الأساسية في المملكة هي قناة الملك عبد الله التي يبلغ طولها 110 كيلومترات، وتنقل «الذهب الأزرق» إلى وادي نهر الأردن من الأنهار الصغيرة المنتشرة في الجزء الشمالي من البلاد.
وخلال افتتاح المؤتمر، دعا الأردن إلى تعاون إقليمي من أجل إدارة مستديمة للموارد المائية في الشرق الأوسط، من أجل تلبية الحاجات المتزايدة ومواجهة التغير المناخي. وقال وزير المياه رائد أبو سعود: «هناك حاجة لتركيز الجهود ودمج التنمية من أجل الحصول على حلول على مستوى إقليمي». وحذّر من خطورة الوضع المائي في بلاده، مشيراً إلى أن الأردن يعاني اختلال المعادلة المائية ما بين الطلب والمتاح.
من جهتها، أعلنت وزارة البيئة الفرنسية، التي تنظم المؤتمر، أن الهدف منه وضع الخطوط العريضة لاستراتيجية مائية طويلة الأمد في المتوسط وتحديد المشاريع الأولى المتعلقة بقطاع المياه. وقال وزير الموارد المائية والري المصري، محمد أبو زيد، إن حصة الفرد في منطقة البحر المتوسط هي أقلّ نسبة على المستوى العالمي.
وأشار أبو زيد إلى عوامل عديدة تمثّل جميعها تهديداً لكميات المياه، منها النموّ السكاني وعدم استقرار المنطقة والتغيرات البيئية والاستخدام الجائر والتوسّع في المناطق المروية والاعتماد على الحبوب، وقلة الإمكانات لمعالجة المياه العادمة البالغة 40 مليار متر مكعّب التي يصبّ نصفها في البحر المتوسّط.
وأصدر المجتمعون بياناً ختامياً نص على اعتماد استراتيجية «تتضمن أهدافاً تتعلق بحفظ نوعية المياه، وخفض الضغط على موارد المياه من خلال استخدام رشيد». وشارك في أعمال المؤتمر وزراء 24 دولة، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
(أ ف ب، يو بي آي)