محمد بديروتطرّقت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني إلى زيارة أولمرت لتركيا. ونقل موقع «هآرتس» الإلكتروني عنها قولها إن «السلام ليس قصاصة ورق أو صورة تُلتقط في الولايات المتحدة، بل السلام هو وقف الإرهاب والتوقف عن دعم الإرهاب، وهذا الأمر يسري على سوريا أيضاً التي ينبغي عليها وقف دعمها لحزب الله وحماس وسائر منظمات الإرهاب الفلسطينية».
وفي موازاة الاهتمام بزيارة أولمرت لتركيا، اهتمت الأوساط الإسرائيلية أيضاً بتصريحات الرئيس السوري بشار الأسد عن المفاوضات مع سوريا. وفي هذا المجال، ذكرت «يديعوت» أنه «حسب تنسيق مسبق بين دمشق والقدس ـــــ من خلال الوسطاء الأتراك ـــــ تقرر أن يستغل الأسد ظهوره العلني كي يوضح أن المحادثات المباشرة بين الطرفين هي الخطوة اللازمة التالية». وأضافت أنه «يبدو أن الأسد تلقّى في الآونة الأخيرة سلسلة رسائل إيجابية من القدس أقنعته بالتراجع عن تصريحاته الأخيرة، التي قال فيها إن اسرائيل تضيّع الوقت ولا تريد الوصول إلى اتفاق حقيقي».
وفي سياق متصل، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد «مأغار موحوت» في الشهر الأخير ونُشرت نتائجه في موقع «معاريف» الإلكتروني، أن 58 في المئة من الجمهور الإسرائيلي يعارضون انسحاباً كاملاً من هضبة الجولان السورية المحتلة، حتى لو كان ذلك مقابل اتفاقية سلام، فيما يرى 33 في المئة أنه يتعيّن على الجنود رفض الأوامر إذا تقرر إخلاء مستوطنات الجولان.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 46 في المئة من المشاركين الذين أبدوا رأيهم يعتقدون أنه يتعيّن على إسرائيل معارضة الانسحاب من هضبة الجولان، حتى مقابل اتفاق سلام شامل يخضع للامتحان لسنوات ويكون منوطاً بقطع العلاقات بين سوريا وإيران.