ارتفعت خسائر مصنع «يونيسراميك» في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية إلى 1.68 مليون دولار، في مقابل 1.35 مليون في الفترة نفسها من السنة الماضية. إذ تراجعت مبيعات المصنع الذي ينتج بلاط السيراميك بنسبة 50 في المئة إلى 4.9 ملايين دولار، مقابل 9.8 ملايين في أول ستة أشهر من عام 2007.وبذلك ارتفعت قيمة الخسائر المتراكمة على المصنع إلى 10.18 ملايين دولار بعدما تبيّن أن الخسائر بلغت 8,5 ملايين دولار منذ مطلع 2005 حتى نهاية عام 2007. وتعتقد إدارة المصنع أن الإنتاج تعرّض لمنافسة من منتجات مماثلة مصنّعة خارج لبنان ومدعومة الأكلاف، مما كبّده خسائر يومية بلغت 15 ألف دولار. وبلغت قيمة أصول الشركة 37.4 مليون دولار في نهاية حزيران الماضي، مقارنة بـ 40.8 مليوناً في نهاية حزيران 2007.
وكان المصنع، مدعوماً من جمعية الصناعيين اللبنانيين، يطالب بإعادة العمل بالرسم الجمركي على استيراد السيراميك لحماية الإنتاج الوطني من هذه السلعة، ولكن حتى اليوم لم تقرّ، فأعلن الإقفال بعد فقدانه أمل الحصول على تمويل من المصارف أو من شريك مستثمر، وهذا يعني أنه سيصرف أكثر من 400 موظف (صرف فعلياً منهم نحو 200). ويعتقد هؤلاء أن الشركة الأم توسّعت إلى الخارج، وأقفلت المعامل في لبنان على حساب افتتاح المصنع في الخارج.
وكانت الجمعية العمومية العادية لشركة «يونيسراميك» قد حاولت إيجاد حلول تمكّنها من استمرار الإنتاج في لبنان عبر تبنّي استراتيجية جديدة تتضمن وقف إنتاج البلاط المنخفض النوعية المماثل للبلاط المصري المستورد، وتركيز إنتاج المصنع على صناعة البلاط «العالي النوعية» الذي يوفّر هامشاً أكبر من الأرباح... ويتطلّب تنفيذ هذه الاستراتيجية إيجاد تمويل بقيمة 5 ملايين دولار عبر قرض أو بيع جزء من الأسهم، ولكنّها لم تجد هذا التمويل.
(الأخبار)