استشهد أربعة شبان فلسطينيين برصاص العدو الإسرائيلي في عدة مدن فلسطينية في الضفة المحتلة؛ ففي مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، شمال القدس المحتلة، استشهد الشاب بلال زايد (23عاماً) جراء إصابته برصاصة في رأسه أطلقها الجنود عليه خلال مواجهات معه اندلعت بعد اقتحامه المخيم ظهر أمس. كذلك استشهد الشاب وسام أبو غويلة، بالقرب من حاجز جبع شمال شرق القدس، بعدما أطلق جنود العدو عليه أكثر من 30 رصاصة إثر دهسه أحد الجنود المترجلين على الحاجز الواصل بين مدينة رام الله ومدن جنوبي الضفة، ما أدى إلى إصابته بجروح.
وفي الخليل، أقدمت قوات العدو على إعدام الشاب إياد ادعيسات (25 عاماً)، بعيد محاولته طعن أحد الجنود بمفك، فيما لم تسفر الحادثة عن إصابة أيّ من الجنود. أما في سلفيت، فاستشهد الشاب محمد زهران (23 عاماً) من بلدة كفر الديك برصاص العدو، وأصيب حارسا أمن، أحدهما وصفت جراحه بالخطرة في عملية طعن قرب مستوطنة «أريئيل»، شمالي الضفة.
ولا تكاد تهدأ المواجهة مع العدو في الضفة حتى تعود إلى الاشتعال من جديد، وهذه المرة كان باب الخليل في البلدة القديمة في القدس المحتلة، أول من أمس، على موعد مع عملية طعن مزدوجة نفذها شابان فلسطينيان، أدّت إلى مقتل مستوطنين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وصفت جراح اثنين منهما بالخطرة. واستشهد في العملية منفّذاها الشابان عنان أبو حبسة وعيسى عساف، من مخيم قلنديا، بعد إطلاق جنود العدو النار عليهما مباشرة. كذلك أظهر شريط مصوّر تناقله ناشطون على مواقع التواصل تعرض الشهيدين للتنكيل والضرب المبرح من المستوطنين في المكان.
دعا رمضان شلّح إلى تعزيز الانتفاضة والتركيز على العدو الإسرائيلي

ووفق التفاصيل، فإن المستوطنين القتيلين هما حاخامان أحدهما يُدعى ريؤوفين بنميخر من «أرجنتينا»، والآخر عوفر بن إيري (40 عاماً)، وهو مجند سابق في الجيش العدو.
من جهة أخرى، أطلق مقاومون فلسطينيون النار من سيارتهم باتجاه حاجز قلنديا، قبل أن ينسحبوا من المكان، فيما تعرضت سيارة إسرائيلية لإطلاق نار بالقرب من قرية كفر الديك في سلفيت، ولم تؤدّ الحادثتان إلى وقوع إصابات، وذلك أول من أمس.
وفي وقت سابق، نفذ جيش العدو حملة دهم طالت عدداً من المنازل في مناطق مختلفة من محافظات الضفة، أدّت إلى اعتقال ثمانية شبان، وإصابة شاب بجراح في رجله جراء المواجهات التي اندلعت عقب عملية الاقتحامات.
على الصعيد السياسي، قال الأمين العام لـ«حركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح، إن «الانتفاضة تقول للعالم إنها فلسطين والقدس، وإنها القضية الأساس، وإن أي رهان على وقف الانتفاضة أو كسرها تجاوزه الزمن». وتحدث شلح في كلمة، خلال المؤتمر الدعوي «انصر مسرى نبيك» عبر «الفيديوكونفرنس» في مدينة غزة، معدداً ثلاث رسائل، «الأولى أن رسالة الانتفاضة للعالم كله تقول إن فلسطين والقدس غير قابلتين للنسيان، وأنه مهما انشغل العرب بقضايا أخرى فستدور العجلة لتعودوا إلى النقطة الصفر وتكتشفوا أنكم أمام مشكلة العصر، وهي مشكلة فلسطين ومأساتها ومحنتها وقضيتها». وأضاف أن الرسالة الثانية هي أن «جيل الانتفاضة من الشباب والشابات هو جيل أسامة بن زيد الذي يعيد إلى الأذهان صلة الرسول صلى الله عليه وسلم بفلسطين»، مشيراً إلى أن الرسول «كان يردد وصيته وهو على فراش الموت، أنفذوا جيش أسامة لقتال الروم في فلسطين».
وتابع شلح أن الرسالة الثالثة التي تحملها الانتفاضة للعالم العربي والإسلامي تقول لتلك الدول التي «تركض خلف إسرائيل لتحميها وتوفر لها الحماية في ظل الوضع الملتهب في المنطقة، هي أن إسرائيل التي تظنون أنها يمكن أن تحميكم لا تستطيع أن تحمي نفسها من السكين وأدوات المطبخ التي يدافع بها شعب فلسطين عن نفسه بشبابه وشاباته في انتفاضة القدس».
إلى ذلك، سلمت قوات العدو مساء أمس جثمانَي الشهيدين علاء حشاش وعبدالله نصاصرة لذويهما في معسكر حوارة جنوب نابلس، شمالي الضفة، بعد احتجازهما لعدة أسابيع.
كذلك أفيد في غزة عن استشهاد شاب مختل عقلياً برصاص الجيش المصري على الحدود بين غزة ومصر، أمس، بعدما حاول تجاوز الحدود البحرية.