استغرب رئيس بلدية صيدا، عبد الرحمن البزري، وضع ضريبة على البنزين والإصرار على التمسك بالحفاظ على سعر أدنى مرتفع له وعدم السماح للأسعار بالمزيد من الانخفاض، معتبراً أن قرار وزير الأشغال العامة، غازي العريضي والذي يتزامن مع قرار رفع رسم البنزين، بتحديد سعر تعرفة النقل بحوالى 1750 ليرة، هدفه «استنفاد مفاعيل زيادة الأجور والنقل للطبقة العاملة وللموظفين». ولفت إلى أن مصالح المواطنين وسائقي السيارات العمومية يمكن تأمينها من خلال حماية النقل العام عن طريق دعم المحروقات للسيارات والآليات العمومية أسوة بالطحين، لأن النقل هو بأهمية السلع الأساسية ويجب الحفاظ على أسعاره متدنية. فالسياسات المالية التي يدعو لها البنك الدولي وتتبنّاها الحكومة قد أثبتت فشلها في الدول الثرية والفقيرة على السواء.وأكد أن بلدية صيدا ستنشئ وحدة لتلقّي شكاوى المواطنين، بسبب غياب سياسة دعم المحروقات، وبهدف تطبيق التسعيرات المقترحة لكل من تعرفة النقل والمولدات الكهربائية والمواد الضرورية الأخرى التي سيُعمل على خفض أسعارها بالتعاون مع الجهات الرسمية المعنية عند الضرورة.
من جهة ثانية، أعلن البزري بدء أعمال ترميم سوق الخضر وسوق السكافية (الكندرجية) في مدينة صيدا القديمة بتمويل من «مؤسسة زيدان للإنماء»، وهي تأتي ضمن المرحلة الثانية من التعاون بين المؤسسة وبلدية صيدا بعدما أُنجز ترميم سوق النجارين في صيدا القديمة وتأهيله.
وطالب البزري مجلس الإنماء والإعمار بالإسراع في البدء بالمرحلة الثانية من مشروع الإرث الثقافي والتنمية المدنية، واستكمال ما لم ينته في المرحلة الأولى، على الرغم من توافر التمويل وقيام بلدية صيدا بإزالة المخالفات من المنطقة المنوي العمل فيها.
(الأخبار)