أعلنت المجموعة المالية «أي أف جي هيرميس» في بيان لها، أمس، أن مفاوضات الدمج مع «بنك عودة» توقفت «بسبب الظروف الحالية التي تمر بها الأسواق المالية العالمية»، فيما أوضحت المديرة التنفيذية لاستراتيجية الشركات وعلاقات المستثمرين في هيرميس، دينا السنباطي، أنه «لا نية لبيع حصة هيرميس في بنك عودة حالياً، فهو استثمار استراتيجي». ويأتي هذا الأمر بعدما توقع أعضاء في لجنة الرقابة على المصارف في لبنان أن يجري وضع هذه الصفقة «على الرف»، وذلك بعدما بدأت الخسائر المالية المتعلقة بالأزمة العالمية تظهر في أسواق الخليج، والشرق الأوسط عموماً، حيث مُنيت «هيرميس» بخسائر كبيرة أدت إلى اختلال معادلة تقويم الأسهم تمهيداً للدمج (كل سهم من عودة يساوي 10 من هيرميس)، فضلاً عن أن حجم خسائر «هيرميس» ليست جليّة بعد، كما أن هذه الصفقة على المستوى الاستراتيجي لم تعد «مثالية» لتعزيز طموح «بنك عودة» بالتوسع عالمياً، ولا سيما أن المصارف الاستثمارية بدأت تعاني «نوبات فشل» أضعفت الثقة العالمية بها.ورأت السنباطي في اتصال مع «الأخبار» أن البيان المنشور واضح وصريح، مشدّدة على «ظروف أسواق المنطقة والعالم»، وعلى «أهمية الشراكة الاستراتيجية مع بنك عودة».
وكانت مفاوضات الدمج قد بدأت منذ حوالى سنة، وفي آب الماضي لوّحت «هيرميس» بأنها ستبيع حصتها في المصرف اللبناني البالغة 28 في المئة بحسب ما تعلنه المجموعة، وقد جرى إمهال «بنك عودة» ستة أسابيع لإنجاز الدمج أو الاتجاه نحو خيارات أخرى، واستمرت المفاوضات حتى هذا الإعلان. وقال بيان «هيرميس» المنشور على الموقع الإلكتروني للبورصة المصرية الرسمية إن «المؤسستين ستستمرّان في التعاون في العديد من المشاريع والأنشطة مما سيكون له أبلغ الأثر في تعظيم القيمة المضافة للعملاء والمساهمين في المؤسّستين».
(الأخبار)