متكي يسلّمه رسالة «تضامن» والمدرسة الأميركيّة تقفل أبوابها
دمشق ـ سعاد مكرم
تزامنت زيارة وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي إلى سوريا أمس، مع إقفال المدرسة الأميركية في دمشق أبوابها، في تنفيذ مبكر لقرار مجلس الوزراء السوري الذي قضى بإقفالها في السادس من الشهر الجاري من ضمن ردود نظام الرئيس بشار الأسد على الاعتداء الأميركي الذي طاول أراضيها.
وسلم متكي الرئيس الأسد رسالة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال بيان رئاسي إن الرسالة تتعلق بآخر «المستجدات الإقليمية والدولية، ولا سيما العدوان الأميركي على الأراضي السورية والأوضاع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة». وذكر البيان أن الرئيس الأسد رأى «أن التهديدات والاستفزازات لن ترهب الشعوب العربية والإسلامية، بل ستزيدها تمسكاً بقضاياها المحقة»، وأنه أعرب عن «ارتياحه للتطور الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين». وأضاف البيان أن متكي عبّر عن «إدانة واستنكار الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعدوان الإجرامي الأميركي على المدنيين الأبرياء في البوكمال»، وأنه أكد «وقوف بلاده قيادةً وشعباً إلى جانب سوريا في مواجهة المخططات التي تستهدف سوريا والمنطقة».
وقال متكي، بعد لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، إن القيادة الإيرانية كلفته نقل «التضامن وإدانة الغارة الأميركية التي كانت تهدف إلى إضعاف سوريا»، لافتاً إلى أن «النتيجة جاءت بالعكس، وتعززت أكثر بالمواقف السورية».
في هذا الوقت، أقفلت المدرسة الأميركية أبوابها بعدما أُغلقت في الأيام الماضية أبواب المركز الثقافي الأميركي في دمشق تطبيقاً لقرار الحكومة السورية.
وشُوهِد طلاب المدرسة وأساتذتها، التي يتعلم ويعمل فيها أميركيون وأجانب وسوريّون، يغادرونها بعد ظهر أمس. وأوضح الهاتف الآلي للمدرسة أنها أقفلت أبوابها «تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء السوري».
وأشار بعض طلاب المدرسة، لوكالة «أسوشييتد برس»، إلى أنهم جاؤوا لمتابعة صفوفهم صباح أمس كالمعتاد، «قبل أن تطلب منا الإدارة المغادرة من دون إعطائنا المزيد من التبريرات». حتى إن أحد الطلاب أبلغ الوكالة أنّ مدير المدرسة أمره «بحزم أمتعته والمغادرة فوراً».
ورغم أنه لا أحد من إدارة المدرسة علّق على الخبر، إلا أن دبلوماسياً أميركياً عاملاً في دمشق أكّد نبأ الإقفال «تطبيقاً للقرار الحكومي السوري». وفي السياق، أوضح أستاذ في المدرسة أن السلطات السورية طلبت من جميع الأساتذة الأجانب «مغادرة البلاد في غضون أسبوع واحد».