إدلب | تجددت الخلافات في ريف إدلب بين «حركة أحرار الشام الاسلامية» و«جبهة النصرة»، بعد وقوع اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، في وقت ما زال فيه التوتّر مستمراً بين «النصرة» و«حركة حزم» في ريف حلب، رغم انضمام الأخيرة إلى «الجبهة الشامية».
وفي إدلب، شنّ مسلحون من «جبهة النصرة» هجوماً مفاجئاً على حاجز لتنظيم «أحرار الشام» بين مدينة إدلب وبلدة بنش شرقاً، وفتحت النار على عناصره، ما أدى الى مقتل 10 عناصر، بينهم القيادي الشرعي في التنظيم أبو أسيد الجزراوي، من الجنسية السعودية.
وطالب بيان لـ«أحرار الشام» بالقصاص ممن قتلوا الجزراوي، وجاء فيه: «الطاعة تتجلى بأن نطلب دم أخينا رحمه الله قصاصاً ممن قتله أو أمر بقتله، وعند الامتناع عن قبول هذا الطلب الربّاني يطلب القصاص من كل الطائفة التي امتنع القاتل بها عن جريان حكم الله عليه فمنعته، فتقاتل تلك الطائفة كلها ولو كانت كل سوريا».
كذلك شنّت «النصرة» هجوماً على بلدة تحتايا جنوب إدلب للسيطرة على مقار «لواء الفاتحين» التابع لـ«فيلق الشام»، حيث وقعت اشتباكات عنيفة لم تتمكن خلالها «النصرة» من اقتحام البلدة إضافة الى مقتل قائد الهجوم «الشرعي» في «الجبهة» أبو معاذ الجزائري وعدد من عناصره. إلى ذلك، تشهد بلدة سرمدا الحدودية شمال إدلب استنفاراً لمسلحي «جبهة النصرة» وانتشاراً للحواجز في شوارع البلدة والقناصات على أسطح المنازل بعد معلومات وردتها عن نية «حركة حزم» تنفيذ هجوم عليها.
وفي ريف حلب، ما زال التوتر قائماً بين «حركة حزم» و«جبهة النصرة» في الريف الغربي. وذكرت مصادر معارضة أن «حزم» رفضت الشيخ عبد الله المحيسني، المقرّب من «النصرة»، خلال قدومه الى مقر قيادة «الفوج 46» من أجل حلّ الخلاف، وطالبته بمراجعة المكتب القانوني لدى «الجبهة الشامية»، كون «حزم» أصبحت جزءاً منها.