افتتح أمس، حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، مؤتمر «دعم وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» الذي نظّمه معهد الإعداد والتدريب في «المركزي»، في قصر الأونيسكو، وقال سلامة إن «على لبنان أن يتفادى الآثار السلبية التي قد تنتج من التراجع المرتقب في النشاط الاقتصادي في العالم». ورأى رئيس جمعية مصارف لبنان، فرنسوا باسيل، أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (المجهرية) هي المحرك الأساسي لنمو الاقتصاد اللبناني، إذ تمثل أقل من 99 في المئة من مجموع الشركات العاملة في لبنان، وهي توظف 82 في المئة من القوة العاملة خارج القطاع العام. ولفت إلى أن المبادرة الفردية في لبنان ساعدت على تطوير هذا النوع من الشركات في معظم القطاعات، ولا سيما في مجال الصناعة والتجارة والخدمات، ولكنها واجهت بيئة تشغيلية صعبة في السنوات الأخيرة بسبب الظروف الأمنية والتقلبات السياسية. وأشار إلى مبادرات تساعد في زيادة فرص التمويل والنفاذ إلى رأس المال وخفض كلفة التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في لبنان، فقد تجاوز، مثلاً، المبلغ التراكمي للقروض المدعومة لمصلحة القطاعات المنتجة في لبنان ملياري دولار أميركي، مع استفادة قطاعات الصناعة، والسياحة والزراعة والتكنولوجيا المتخصصة، والحرف اليدوية من هذا الدعم.
وبحسب باسيل، فإن حجم الطلب التمويلي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في لبنان يقدر بحوالى 286 مليون دولار، ولا يُغَطّى إلا 11.5 في المئة من هذا الطلب فقط، وبالتالي يبقى 88.5 في المئة من السوق غير مستغل.
وفي حفل الافتتاح، شدد رئيس الهيئات الاقتصادية، عدنان القصار، على أهمية الدعم المستدام لهذه المؤسسات على الصعد المالية والتسويقية، كالمساعدة في إعداد دراسات الجدوى لإنشائها، وتوفير القروض الطويلة الأجل بفوائد منخفضة.
(الأخبار)