علي حيدريتسارع الحراك السياسي الداخلي في إسرائيل، استعداداً للانتخابات العامة المزمع إجراؤها في العاشر من شهر شباط المقبل. وفي هذا الإطار، اتفقت رئيسة حزب «كديما»، تسيبي ليفني، مع وزير المواصلات شاؤول موفاز على التعاون التام بينهما وتحصين المرتبة الثانية في قائمة مرشحي الحزب في الانتخابات المقبلة، لمصلحة الأخير. وتمّ الاتفاق بينهما على أنه إذا حقق الحزب فوزاً في الانتخابات العامة، يتم تعيين موفاز في منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة، إضافة إلى توليه حقيبة وزارية رفيعة المستوى.
واتفق الطرفان أيضاً، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، على «العمل معاً بالتنسيق والتعاون في تشكيل هيئة الانتخابات والإعداد للحملة الانتخابية». وأصدرا بياناً مشتركاً تعهدا فيه بأن «لا يؤسس أي منهما معسكراً داخل الحزب».
وكان الناطق السابق باسم الجيش، نحمان شاي، قد أعلن في جلسة لكتلة «كديما» انضمامه إلى الحزب، وترشيح نفسه في الانتخابات التمهيدية لاختيار أعضاء الحزب المرشحين لعضوية الكنيست.
من جهة أخرى، أعلن رئيس حزب «العمل»، إيهود باراك، أنه سيتم تحصين الموقع السادس في قائمة مرشحي الحزب، لمصلحة بنيامين بن أليعزر الذي سبق أن أعلن استعداده لخوض الانتخابات التمهيدية لاختيار الأعضاء المرشحين إلى عضوية الكنيست.
وأعلن باراك أيضاً أن الموقع الثاني عشر سيكون مخصصاً للموشافيم (مستوطنات اشتراكية) والممثلين حالياً بالوزير شالوم سيمحون، كذلك سيتم تحصين الموقع الثالث عشر لممثل الكيبوتسات. فيما سيتم تخصيص مواقع الخامس والتاسع والرابع عشر والتاسع عشر للنساء.
ولقي قرار باراك أصداء سلبية وسط الأقليات غير اليهودية في حزب «العمل»، الذين أعربوا عن غضبهم على قرار تحصين بعض المواقع لجهات وشخصيات محددة وطالبوا بتحصين المقاعد العشرة الأوائل.
وانتقد ممثل القطاع العربي في حزب «العمل»، الوزير غالب مجادلة، قرار باراك. ورأى، في لقاء ضم ناشطي القطاع العربي، أن على «حزب العمل أن يقرر كيف سيتصرف مع ممثلي هذا القطاع وكيف سيتعامل معهم».
بدوره، أعلن النائب يسرائيل حسون من كتلة «يسرائيل بيتنا»، قراره بالتنافس ضمن قائمة «كديما» في الانتخابات العامة للكنيست. كذلك أعلن السكرتير العام لحركة «سلام الآن»، ياريف أوفنهايمر، أنه ينوي التنافس ضمن قائمة حزب «العمل».
وصادق الكنيست في القراءتين الثانية والثالثة على اقتراح قانون يمنع نشر استطلاعات رأي قبل أربعة أيام من موعد إجراء الانتخابات التمهيدية في الأحزاب. وكان الكنيست قد صادق على قانون مشابه يتعلق بالانتخابات العامة، وسيطبق القانون الجديد على الأحزاب التي تجري انتخابات تمهيدية خلال الأسابيع المقبلة.