العراق: المجلس الأعلى يعارض «الاتفاقيّة»

أصبح شيعة العراق شبه مجمعين على معارضة الاتفاقية الأميركية ـــ العراقية المنوي توقيعها، وذلك بعدما برز الموقف الأكثر وضوحاً لـ«المجلس الإسلامي الأعلى» في رفض معاهدة «سوفا»، غداة تسليم واشنطن نصّها النهائي إلى رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال الشيخ صدر الدين القبانجي، المقرب من المجلس، خلال خطبة الجمعة في مدينة النجف أمس، «نحن غير سعداء باتفاقية ملزمة لطرف واحد، هو العراق، وغير ملزمة للطرف الآخر، هو الجانب الأميركي»، مشيراً إلى أن الاتفاقية «غير مضمونة التطبيق».
وطالب القبانجي بـ«إجراء استفتاء شعبي والاستماع لرأي المرجعية الدينية قبل التوقيع عليها»، منتقداً الضغوط الأميركية لإتمام الاتفاقية. وعبّر القبانجي عن أمله في تغيير سياسة الإدارة الأميركية المقبلة في العراق، «لإنهاء الوصايا الأميركية على البلاد مع استمرار دعم التجربة العراقية عالمياً».
وفي السياق، تكررت التظاهرات الصدرية ضد معاهدة «سوفا»، كذلك الدعوات إلى عدم توقيعها، حسبما جاء على ألسنة الشيوخ الصدريين في خطب الجمعة.
ميدانياً، أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده في مدينة كركوك «لأسباب غير قتاليّة».
(أ ف ب)

الربيعي: واشنطن وافقت
على مفاوضات جديدة


جدّد مستشار الأمن القومي العراقي، موفق الربيعي، أول من أمس، تأييد حكومته لخطّة الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، لسحب قوات بلاده من العراق في غضون 16 شهراً. وأعلن الربيعي، في حوار مع الفضائية السعودية «العربية»، رداً على سؤال بشأن الجدول الزمني الذي حدده أوباما للانسحاب، أن «فترة 16 شهراً (خطة أوباما) فترة جيدة».
وكشف المسؤول العراقي عن أن واشنطن وافقت في المسودة التي سلمتها لحكومة نوري المالكي، أول من أمس، على الجزم بأن موعد الانسحاب النهائي هو نهاية عام 2011.
ولفت إلى أن حكومته اقترحت على المفاوضين الأميركيين 110 تغييرات، «وافقوا على معظمها». ونقل عنهم موافقتهم على الدخول في مفاوضات جديدة.
(رويترز)