دلّ آخر استطلاع للرأي، نشر أمس في إسرائيل، على توجّه حزب «الليكود» واليمين الإسرائيلي للفوز بأكثرية مقاعد الكنيست في الانتخابات العامة، وسط تراجع ملحوظ لحزب «العمل»
مهدي السيّد
أظهرت نتائج استطلاع للرأي، نشرت نتائجه صحيفة «إسرائيل اليوم»، أن «الليكود» برئاسة بنيامين نتنياهو سيحصل على 33 مقعداً في الكنيست المقبل (12 مقعداً حالياً)، ويحصل حزب «كديما» برئاسة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني على 28 مقعداً بأقل من مقعد واحد مما يملكه الآن، فيما يتراجع حزب «العمل» إلى 11 مقعداً، في مقابل 19 في الكنيست الحالي.
ويبيّن الاستطلاع أن حزب «شاس» للمتدينين اليهود، سيحصل على عشرة مقاعد في مقابل 12 مقعداً حالياً، فيما تحافظ الأحزاب العربية على مقاعدها العشرة ويتراجع حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف إلى سبعة مقاعد في مقابل 11 حالياً، على أن يزيد حزب «ميرتس» اليساري حصته إلى سبعة مقاعد، في مقابل خمسة حالياً.
وبحسب الاستطلاع، فإن النتيجة العامة للانتخابات في حال إجرائها اليوم، تشير إلى أن بنيامين نتنياهو في موقع أفضل من منافسته تسيبي ليفني، إذ إنه قادر على جمع غالبية برلمانية، وخصوصاً مع الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة، لتأليف الحكومة المقبلة.
وفي السياق، رفض وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، التعهّد أمام أعضاء من الكنيست يجرون مفاوضات مع قادة من حزب «ميرتس» اليساري، بأن يلتزم بعدم الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو. وقال مسؤول رفيع المستوى في حزب «العمل» إنه جرت مناقشة الطلب في الأيام القليلة الماضية، خلال مباحثات أجريت مع باراك، بهدف منع بعض الشخصيات اليسارية والمحسوبة تاريخياً على «العمل» من الانضمام إلى الحزب اليساري الجديد، المتوقع أن يوجه ضربة قاسية لـ«العمل». وبحسب الأنباء الإسرائيلية، فإن شخصيات مركزية سابقة في «العمل» أعلنت بالفعل نيتها الانضمام إلى الحزب الجديد، ومن بينها وزير الخارجية السابق شلومو بن عامي، وعوزي برعام ورئيس الكنيست السابق إبراهام بورغ، إضافة إلى عدد من الشخصيات التي كانت في السابق مقربة من باراك.
يذكر أن الأحد المقبل سيكون الموعد الأخير لتقديم الترشيحات للانتخابات التمهيدية في حزب «العمل»، التي ستجرى في بداية كانون الأول المقبل، فيما قررت لجنة الدستور في حزب «الليكود» أن تجرى الانتخابات التمهيدية في الخامس عشر من كانون الأول المقبل، أي قبل يومين من موعد الانتخابات المقررة في حزب «كديما».